حميد زيد – كود//
إنها نكتة الموسم.
والذي حكاها هو الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
ورغم أنه كان يتحدث بشكل جدي.
إلا أنك. وأنت تستمع إلى ادريس لشكر وهو يحكيها. لن تستطيع حبس ضحتكك.
ورغما عنك. ستستلقي على قفاك.
وتقول النكتة إن مكونات الأغلبية غاضبة من حزب العدالة والتنمية، لعدم التزامه بقرار عدم تقديم أي مرشح من الأحزاب المشكلة للحكومة لانتخابات مجلس المشتركين.
وقد حكاها أول مرة لموقع هسبريس.
وقال للصحفي تعال عندي لك نكتة. لتنقلها إلى قرائك.
وليسمعها كل المغاربة
وما يجعلها غير مسبوقة. ومثيرة للضحك. أنه أخبرنا أنهم قاطعوا اجتماع الأغلبية. وأجلوه لإن حزب سعد الدين العثماني. خرق ما اتفقوا عليه. ورشح نبيل الشيخي.
ولا شك أن محند لعنصر بدوره غاضب. أما عزيز أخنوش فإنه يزمجر وينفث نارا ولا ينام. بسبب هذه الخيانة التي تعرضوا لها. وبعدم التزام الأغلبية بالتصويت على معارضتها.
وما يجعل النكتة رائعة هو أن الذي كلف بمهمة ترويجها هو ادريس لشكر.
وقد اختاروه بعناية. لكفاءته.ولملكة التنكيت لديه. ولأن لا أحد غيره بمقدوره أن يطلقها دون أن يرف له جفن.
هاهاهاهاهاهاها.
أعدها يا ادريس. هاهاهاهاها. ماذا قلت. أعدها. أعدها. كي يسمعك الجميع. ويضحك.
نعم. نعم. مكونات الأغلبية غاضبة من حزب العدالة والتنمية.
هاهاهاهاهاهاها.
فمن كان يتوقع هذه التخريجة.
من كان يتوقع نكتة كهذه.
من كان يتوقع هجوما مفاجئا كهذا. وعلى لسان ادريس لشكر.
أعدها. أعدها.
حتى يبكي حزب العدالة والتنمية. وينوح ويولول. ويلطم الخدود. ويشق الجيوب. وحتى يكف رئيس الحكومة عن ترديد نكته السمجة عن الانسجام الحاصل بين مكونات الأغلبية.
ولا شك أن ادريس لشكر كان يتظاهر بالغضب وهو يحكي نكتته.
وعلامات النرفزة بادية عليه.
ولا شك أنه كان فاقدا للأمل في حزب العدالة والتنمية.
هاهاهاهاهاها
من كان يتوقع أن يسمع نكتة كهذه
من كان يتوقع أن ينقلب المنطق رأسا على عقب.
ويغضب المصوت للمعارضة وهو من الأغلبية من حليفه الذي قدم مرشحه الخاص.
كما لو أنهم يخططون لإفقاد حزب العدالة والتنمية عقله
كما لو أنهم بهذه النكتة يضربونه. ويشتكون منه. في نفس الوقت.
ويالها من حيلة ذكية
ويا لها من نكتة
ويا لبراعة ادريس لشكر وهو يحكيها.
ويا لحسن اختياره.
جيث يجب ان يكون اسمك ادريس لشكر. حتى ترويها. دون أن تضحك. ودون أن تتلعثم. وبعينين جاحظتين. وبملامح غاضبة.
هاهاهاهاهاهاها.
هاهاهاهاهاهاهاهاها.
