كريم الشركي-كود///

لم يجد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حرجا، في إحراج المغرب أمام المنتظم الدولي بسبب مشاركته في مؤتمر آيباك وهو لوبي ضغط صهيوني في أمريكا، وداعم للعدوان على الفلسطينيين.

مشاركة بوريطة في مؤتمر أقوى لوبيات الضغط في أمريكا، جاءت في الوقت الذي كانت طائرات اسرائيل تدك الابراج في قطاع غزة، وتهاجم المصلين في القدس، وتقتل الاطفال في الشوارع، بينما كان منتظرا من وزير الخارجية أن تصدر وزارته بلاغا تطالب فيه على الاقل بوقف العدوان وضبط النفس.

الخطوة التي قام بها وزير الخارجية جعلت كل من الجزائر وايران، تجدان ضالتهما للهجوم على المغرب، وهو ما جعل البلاد في موقف محرج بسبب دبلوماسيتنا، خاصة ان الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس.

بوريطة سيستدرك الخطأ القاتل الذي اوقع البلاد بأسرها فيه، وسيقوم باستنكار الزج بالقدس في متاهات الصراع الديني، وسيعلن رفض المغرب للانتهاكات التي تقع بفلسطين، لكن الامر سيأتي بعد خمسة أيام من المشاركة في مؤتمر اللوبي اليهودي، وخلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب من أجل ما يقع في فلسطين من انتهاكات.

ما فعله بوريطة أحدث شرخا داخليا في الحكومة وهو ما بدا للجميع، ذلك ان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني سارع عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى استنكار ما تقوم به السلطات الاسرائيلية في حي الشيخ الجراح، حيث لاحظ الجميع أن وزير الخارجية يعمل بشكل منفصل عن رئيسه في الحكومة سعد الدين العثماني خصوصا في ملف القدس واسرائيل، ويسعى بأي طريقة لإثبات جدارته في هذا الملف الذي ورط الدولة في موقف محرج، هذا الموقف الذي سيتم تداركه قبل يومين بعد اتصال سعد الدين العثماني باسماعيل هنية وابلاغه ان المغرب يرفض ان المغرب يضع قضية فلسطين والقدس بصدارة اهتماماته وفي مرتبة القضية الوطنية، معلنا رفض المغرب والمغاربة يرفضون ما يقع من الجانب الاسرائيلي في فلسطين.