وارتفع رقم طلبات التطليق من طرف الزوجات كحق تضمنه مدونة الاسرة الجديدة للنساء لطلب التطليق لأسباب مرتبطة بالمشاكل الأسرية ومعاناتهن أو للغيبة، فيما يبرر الارتفاع للمشاكل التي عرفتها الأسر بعيد التخفيف من الحجر الصحي، وما تراكم من مشاكل داخل بيت الزوجية طيلة هذه الفترة التي شهدت عدد أقل من طلبات التطليق، خاصة خلال الفترة الممتدة من 20 مارس إلى 10 يونيو، التي لم تسجل فيها سوى 104 طلب تطليق، 65 منها بفاس، 36 بصفرو، 3 تاونات.
هذا، وسجلت طلبات الطلاق المقدمة من طرف الرجال معدلات ضعيفة بلغت في مجموعها 57 حالة من بداية الحجر الصحي إلى 22 يونيو، من بينها 17 خلال مرحلة الحجر الصحي، و40 ما بعدها، في الوقت الذي تبقى فاس الأكثر تسجيل للطلاق بما مجموعه 33 حالة، أي أكثر من النصف، متبوعة بصفرو بـ8 حالات، وتاونات 7 حالات، وميسور جاءت في آخر المراتب.
في مقابل ذلك، أكد إدريس الشرفي، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بفاس، في تصريح لـ”كود”، أنه يلاحظ من خلال الإحصاء أن قضايا الطلاق من 20-3-2020 إلى 10-6-2020 كانت فقط خلال هذه المدة لا تتعدى 17 حالة في مجموع محاكم الدائرة القضائية وقضايا التطليق كانت خلال تلك الفترة لا تتعدى 104 في مجموع محاكم الدائرة القضائية.
وأوضح أنه ابتداء من 11-6-2020 إلى 22-6-2020 أي خلال 12 يوما سجلت محاكم الدائرة المذكورة 40 قضية طلاق و342 قضية تطليق وهو عدد جد كبير وهو مؤشر على أن قضايا الطلاق والتطليق ستعرف تزايد.
وأكد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بفاس أنه “بفضل توجيهات الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية التي حث فيها على اتخاذ جميع التدابير حتى لا تتراكم القضايا مع التطليق العادل للقانون.