كريم الصوفي – كود//
[email protected]

يبدو أن العلاقات المغربية الاسبانية التي لا تمر بأفضل أحوالها، مفتوحة على عدة سيناريوهات. برنامج حواري شهير يقدمه الصحفي أنخيل إكسبوسيتو بإذاعة كوبي الإسبانية تناول تداعيات استضافة الحكومة الاسبانية لزعيم جبهة البوليساريو على مسار العلاقات بين البلدين، ليطرح محلل سياسي إسباني، سيناريوهات رد المغرب، الذي قد يقدم على تعليق تعاونه الأمني مع إسبانيا.

وأضاف المتحدث ذاته، أن فرضية إقدام المغرب على إغلاق صنبور المعلومات الاستخباراتية الخاصة بمكافحة الارهاب، سيكلف إسبانيا الكثير، مذكرا بواقعة تعليق المغرب لتعاونه الأمني مع فرنسا لأكثر من عام، بسبب استدعاء القضاء الفرنسي لمدير المخابرات المغربي عبد اللطيف الحموشي في 2014، والتي استفادت منها إسبانيا وكرست تعاونا مثمرا بين البلدين، أسفر عن عشرات الاعتقالات والعمليات النوعية المشتركة ضد للجهاديين المشتبه بهم. ولم تخرج فرنسا من ورطتها إلا بمنح وسام جوقة الشرف، لرئيس جهاز المخابرات المغربية عبد اللطيف حموشي. وهو الأمر نفسه الذي قامت به إسبانيا إسبانيا بتوشيحها عبد اللطيف الحموشي بوسام الصليب الأكبر للاستحقاق للحرس المدني.

وأضاف المصدر ذاته، أنه تحدث إلى كبار المسؤولين عن مكافحة الإرهاب بإسبانيا، الذين أكدوا أن التعاون الأمني مع المغرب لازال قائما، لكنهم متوجسين من رد فعل السلطات المغربية بسبب الأزمة الأخيرة التي كشفت أن القضية الصحراوية تمثل للمغرب كل شيء