الرئيسية > آراء > أين ضحايا مكتب الاتصال الإسرائيلي؟! نريد واحدة منهن نتضامن معها وندافع عنها وننظم لها ندوة
14/09/2022 14:00 آراء

أين ضحايا مكتب الاتصال الإسرائيلي؟! نريد واحدة منهن نتضامن معها وندافع عنها وننظم لها ندوة

أين ضحايا مكتب الاتصال الإسرائيلي؟! نريد واحدة منهن نتضامن معها وندافع عنها وننظم لها ندوة

حميد زيد – كود//

غالبا أن لا شيء وقع في مكتب الاتصال الإسرائيلي.

غالبا أن المتحرش بهن لسن نساء. ولا بشرا.

مجرد وهم وتخيل.

مجرد تصفية حسابات بين اليهود في المكتب.

مجرد فنتازم في ذهن المحقق الإسرائيلي.

و غالبا أنهن غير موجودات.

غالبا أن لا أحد تحرش بهن. أو اعتدى عليهن.

وإلا بماذا تفسرون كل هذا الصمت.

وإلا أينهن.

من يأتينا بواحدة منهن.

من يدلنا عليها.

من يدلنا على امرأة واحدة ضحية.

أين الضحايا المحتملات اللواتي تعودنا في المغرب على الدفاع عنهن.

وحمايتهن.

وحتى حين يكن مختبئات نبحث عنهن ونعثر عليهن و نصورهن.

وننظم لهن الندوات.

وحتى حين يكن خائفات وفي وضع نفسي متدهور نفرض عليهن الظهور.

ونأتي بهن ليتحدثن عن معاناتهن. وعن الاغتصاب الذي تعرضن له.

بينما هن في هذه الحالة غائبات. ولا أثر لهن.

ولا من يفكر فيهن.

ولا من يسأل عنهم.

وكل الأطراف حاضرة. وكل المتهمين. وكل من تحوم حولهم الشبهات. إلا الضحايا المحتملات.

فأينهن.

أين الضحية المفترضة التي فجرت القضية.

أين ضحايا مكتب الاتصال الإسرائيلي.

و أين الحداثيون المغاربة؟

أين الحداثيات المغربيات؟

أين الجمعيات النسائية؟ أين المحامون المغاربة؟

أين المحاميات الغيورات على بنات جلدتهن؟

أين الصف الديمقراطي الحداثي؟

أين الذين يظهر عليهم التأثر؟ أين المتضامنون؟

أين الصحافة الحداثية المدافعة عن المرأة.

أين العدالة؟

أين السلطة؟

أين الدولة؟

أين الصحافة المغربية؟

أين الأحزاب المغربية؟

أين اليسار؟ أين اليمين؟ أين الإسلاميون؟

وكأن كل ما حدث. وكل هذه الضجة. وكل هذه الفضيحة. وكل هذه الأخبار . كأن كل هذا وقع في بلاد بعيدة.

كأنه لم يقع.

و كأننا غير معنيين بالمرة.

وكأن الأمر لا يهمنا.

ورغم مضي كل هذه المدة على تفجير الإعلام الإسرائيلي لهذه القضية. فلا ضحية ظهرت لحد الساعة.

كأنهن لسن مغربيات.

كأننا صرنا مقتنعين بحماية الضحايا من الظهور.

كأن هناك تعتيما على الموضوع.

كأننا لنا كل الثقة في العدالة الإسرائيلية.

كأننا مقتنعون أنها ستنصفنا.

ولذلك نحن نلتزم الصمت. ولا نتدخل. كي لا نؤثر في مجريات التحقيق الذي يجري في تل أبيب.

ولذلك لا أحد يسأل.

ولا أحد يثيره الفضول لمعرفة من هن ضحايا التحرش.

وغالبا أن لا شيء وقع.

ورغم أن الموضوع فيه إثارة. وتهم تحرش. وفيه يهود. وتطبيع. ونساء. وموساد. وكرامة. وجنس. وفيه كل التوابل المثيرة للفضول. والاهتمام. والمحققة للمتابعة الكبيرة.

فلا أحد يتابعه

لا أحد يهمه من هن الضحايا المفترضات

لا أحد يقترب منهن.

لا أحد يطرح هذا السؤال.

وربما يتعلق الأمر بالدهاء الإسرائيلي الذي لا يترك أثرا

ولا دليلا خلفه

وربما تم التحرش بهن بالحبر السري

وعن بعد

وربما كان تحرشا مسيَّرا.

وربما دون أن ينتبهن إلى أنهن تم التحرش بهن.

وهذا قد يكون ممكنا مع كل التطورات التي يعرفها العلم.

ومع التكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة.

وهذا ما يفسر عدم ظهورهن

و ربما هذا هو السبب الذي يجعل الدولة والمجتمع المدني والصحافة والقضاء والحقوقيين والمدافعين والمدافعات عن المرأة يلتزمون الصمت.

ولا يبحثون عن الضحايا

ولا يدافعون عنهن

وفي وقت تتهم فيه إسرائيل نفسها

وتحقق مع نفسها

ندافع نحن عنها

و نبرئ دبلوماسييها. و ننحاز إلى روايتهم. و إلى المؤامرة. وإلى تصفية حسابات بين الإسرائيليين.

ونلغي الضحايا. وننفي وجودهن. ونكفر بأي احتمال يقول إنهن حقيقيات. ونساء. وبشر. ومن لحم ودم.

موضوعات أخرى

28/03/2024 10:30

وشوفو التلاميذ كيولاو.. تلميذ شرمل إداري بثانوية فسلا وشرك ليه وجهو وباقي داخل خارج للمدرسة وغليان وسط أسرة التعليم فالمدينة

28/03/2024 10:20

أزمة كليات الطب والصيدلة مزال غادية.. مجلس طلبة الطب بفاس: النضال ديالنا مستمر ومقاطعتنا المفتوحة قائمة

28/03/2024 10:00

تمويل مول “الشروق”. بوصوف باغي يخلع القضاء بالرسالة الملكية: غير خرج خبار التحقيق معاه نشر رسالة للملك فالفايسبوك وسبونوسوريزياها

28/03/2024 09:00

محكمة فالصبليون برأت المتهمين فقضية لكسيدة اللي ماتو فيها 8 ديال المغاربة ف اسبانيا عام 2008

28/03/2024 07:00

سمية الخشاب دخلات طول وعرض فبرنامج الكاميرا الخافية ديال رامز جلال: هادي جريمة كيعاقب عليها القانون