گوتيريش غادي يتلاقى اليوم رئيس مجلس حقوق الإنسان الممثل الدائم للمملكة المغربية فجنيف عمر زنيبر
كود كازا//
نجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعم من ألمانيا و دول جنوب أوروبا في انتزاع دعم أوروبي سخي من اجل تمويل خطط الإقلاع الاقتصادي للتقليل من تداعيات كورونا على الاقتصاد.
و توصل القادة الأوروبيون الـ27 الثلاثاء إلى خطة تاريخية لدعم اقتصادات دولهم المتضررة من وباء كوفيد-19، تمول للمرة الأولى بواسطة دين مشترك.
على ان يتم تفادي تحميل المواطن الأوربي اعباء اداء هذا الدين ، حيث سيتم فرض اقتطاعات ضريبية أوروبية على الشركات الكبرى ، الأوروبية وغير الأوروبية ، المستثمرة في الفضاء الأوروبي ، في مجالات الاقتصاد الرقمي و التكنولوجي ، و ضريبة استعمال المواد البلاستيكية التي ستفرض على الشركات الصناعية الكبرى ، لتمويل هذا الدين الأوربي ،
و ستحصل فرنسا بموجبه على دعم ب 40 مليار اورو من مجموع 390 مليارا من المساعدات التي أقرها هذا المخطط لإعادة إطلاق الاقتصاد الأوروبي.
و في الوقت الذي أخذت الصين تستعيد عافيتها الاقتصادية رغم عودة الوباء الى بعض من مدنها كبرى ، في حين تبقى الولايات المتحدة الأمريكية اكبر مغامر في معادلة رفع الحجر لإنقاذ الاقتصاد من السكتة القلبية ، تبقى دول أفريقية و عربية رهينة البحث عن معادلة الاقتراض الخارجي الغبي لإعادة الاقتصاديات الى سكتها و الفوضى في ظل تخبطها في فوضى التدبير الصحي للوباء.
و يبقى المغرب على الرغم من سياسته الاستباقية لمحاصرة كوفيد19، و خلق صندوق تضامني لتمويل جزء من عجزه الاجتماعي المستفحل، و الذي لا يفي بالغرض ، تائهًا في ما يخص تمويل اعادة انطلاق اقتصاده و إنقاذ القطاعات الاقتصادية الآيلة للإفلاس.
اذ لا توجد اي رؤية للبحث عن مصادر تمويل دولية خارج إطار رقعة القروض الخارجية التي يؤدي ثمنها المواطن اليوم وغدًا ، اضافة الى عدم سن ضريبة على الثروة في مشروع القانون التعديلي للمالية ، و استفادة الشركات الكبرى من سخاء ضريبي و تعويض تبرعاتها في صندوق كوفيد.
كما ان دبلوماسيتنا ضعيفة على مستوى التعاون الدولي متعدد الأطراف للبحث عن مصادر تمويل خارجية لاقتصادها كما تفعل الجارة تونس حاليا ، اذ يظل هذا البعد مغيبا ضمن استراتجية وزارة الخارجية و رئاسة الحكومة على السواء ،
الفضاء الأوربي يحمي نفسه و موقعنا الى جانبه يظل مبهما ، و غير ذي أفق واضح ومشرق مادمنا لا نحسن التفاوض و لا نلعب بأوراقنا في علاقتنا مع فرنسا على وجه الخصوص ، لكن الأخطاء الدبلوماسية التي ترتكب من خلال إغلاق الحدود بشكل اعمى و دون رؤية واضحة ، يدفع الأوربيين ، خاصة فرنسا و اسبانيا الى معاملتنا بالمثل ، و نحن المتضرر الأكبر من هذه السياسة الخرقاء.