عمر أوشن – كود//

غيرت التكنولوجيا السلوك البشري رأسا على عقب..وقد صرنا بالفعل اليوم فئران تجارب حقيقية..

و أتصور بعض المرات أن يقع خطأ أو تعطيل كوني لتكنولوجيا الإتصال والهواتف الذكية مدة يوم او يومين أو أسبوع ..ماذا سيجري.؟

كم من حالات هستيريا ستقع وكم من خسائر وزلازل وإنتحارات..فيلم رعب حقيقي اتصوره و أهرب من الفكرة.فكرة في يوم القيامة..

عالم توقفت فيه حركة الانترنيت والإتصالات.؟

أفكر في هذه الأحلام المرعبة وفي بالي صورة شخص يعترض القطار على السكة ويلعب ويستعرض على فيديو موهبته الرديئة في الإجرام ..

اعتراض القطار يحدث يوميا في العالم يكون وراءه أشخاص تعبوا من الملل والحياة فانتحروا ..كما فعل طبيب في تمارة يوما حينما أوقف سيارته  بهدوء ونزل بخطى واثقة نحو السكة ينتظر القطار الرابط بين الرباط و الدار البيضاء الذي سيدخل المحطة محملا بدماء الميت الكاميكاز..

المنتحر لا يمكن متابعته قانونيا لأنه مات ومضى لكن آداء غرامة لفائدة السكك الحديدية يلزم ان تكون قانونا ساري المفعول عبر تأمين..

إنك تبحث عن الموت لك كل الطرق..إرم نفسك من شاهق..من حافة على البحر أو إحمل صخرة مربوطة  وإرم نفسك في مجرى نهر كما فعلت فيرجينيا وولف ..أو ضع فوهة بندقية على وجهك وإضغط  طلقة كما فعل إرنست إمنغواي ..كن رجلا أكثر شجاعة إنتحارية وجرب الهاراكيري كما يفعلها اليابانيون..

المهم هناك ألف طريقة للموت يمكن أن تكون مقبولة ماعدا اعتراض قطار وطائرة على مدرج..

أنت أخترت الموت أعانك الله .. لكن لا تقتل أشخاصا معك لا علاقة لك بهم إطلاقا. هذا العمل الجبان هو التعريف المتعارف عليه للإرهاب عالميا: قتل ناس لا تربطك بهم أي رابطة.؟

مرة تأخر القطار السريع أكثر من ساعة في الوصول الى تيرمنوس طنجة والسبب انتحار مجهول في الليل قرب أصيلة؟

يا ابن الكلب لو كنت منتحرا محترما صاحب أخلاق ستجد طريقة أخرى لإنهاء حياتك غير تهديد سلامة وحياة الآخرين..

إنتحروا ما شئتم وما إستطعتم إليها سبيلا.. لكن إتركوا عنكم الطائرة والقطار.

إتركوا عنكم من لازال يحب الحياة.