اسرائيل ردات على ايران. مسؤولوها اكدو هاد الشي واعلام الملالي هدر على تصدي الهجوم
حميد زيد-كود//
الأرعن يرد الصاع صاعين.
الأرعن لا يلجأ إلى الصمت.
الأرعن يستشيط غضبا. ولا يقبل أن ينعته أحد بالمتهور. واللامسؤول.
الأرعن أهوج.
الأرعن بطبعه متهور. هذا صحيح.
الأرعن لا يختفي عن الأنظار. ولا ينسحب. ولا يقبل أن تقرعه وزارة الخارجية.
ومن خصال المتهور أنه لا يحسبها جيدا.
وأنه مندفع.
لكن ما يميزه أكثر أنه لا يقبل دروسا من أحد. ولا يقبل هذه الإهانة. ويرفض أن يتعرض للظلم.
وأن ينحني للعاصفة.
ولو كان مزوار أرعن حقيقة.
ولو كان متهورا لانفجر. ولصرخ في وجوههم. ولدافع عن نفسه. ولاحتج عليهم.
ولقال لوزارة الخارجية ما دخلك.
أنا حر في أن أعلق على ما أريد
أنا لا أتحمل أي مسؤولية رسمية. أنا لست دولة. ولا حكومة.
أنا لست تابعا لأحد.
لكنه ليس كذلك.
وقد يكون قليل التجربة. وقد يكون عديم الخبرة سياسيا. وقد يكون في غير مكانه.
وقد يكون ليس ابن الدار.
بينما ليس متهورا.
ومن صفات المتهور الأصيل أنه منفعل. ودمه ساخن. ومستعد دائما للشجار.
وهذا ما لم يفعله صلاح الدين مزوار.
بل على العكس من ذلك. قبل بكل النعوت. واستقال. ثم بلعته الأرض.
ولن نعثر عليه.
ولن نجده في أي مكان. ولن يدافع عن نفسه. رغم أنه مظلوم.
وهذا هو المؤسف.
وهذا هو المثير للشفقة في حالته. وفي حالة من سبقوه.
هو أنك لا تستطيع الدفاع عن نفسك.
وهو أن تقبل صاغرا بأتن تكون أرعن ومتهورا ولا مسؤولا.
وتوافق على ذلك.
وتزيد عليه. وتضيف. وتقول لهم أنا كل ما قلتم عني. بل أكثر من ذلك . أنا مخطىء. أنا منسحب. أنا أستحق.
أنا صلاح الدين مزوار أبصم على تلك النعوت.
أنا الموقع أسفله أوافق عليها كاملة.
وأعترف. وأؤكد عليها.
وأجدها جميلة. وشاعرية. ورائعة. وتليق بي.
فالرعونة تليق بي.
وما أحلاني أنا المتهور.
زيدوني. اشتموني. عاقبوني. وبخوني. مرمدوني. اطردوني.
فلن أنبس ببنت شفة.
ولن أعترض. ولن أدافع عن نفسي.
فأنتم من اختارني منذ البداية. وأنتم من يعرفني أفضل مني.
يا أنا يا أرعن
يا متهور
الخزي والعار لي
أنا أستحق كل قالوه عني
بل أكثر.