محمد سقراط-كود///

في سجن بولمهارز السيء الذكر، كانو واحد تلاتة ديال الرجال من نواحي قلعة السراغنة، مكانوش صحفيين ولا مناضلين ولكن حتى هوما كانو مشدودين بتهمة الإغتصاب، دوزو عامين ونص ديال التحقيق والضحية مابقاتش كتجي والملف مكاين فيه حتى شي دلائل من غير شهادة الضحية وبقاو هاكاك كيمشيو للمحكمة ويردوهم مداولة من بعد شهرين أو شهرين ونص، حتى كملو عامين ونص ولكن للأسف ماشي كلهم، واحد فيهم مات في الحبس في العام اللول، كان راجل كبير في العمر وكان حسب مكيعاود غير متهوم ومادار والو من داكشي، ودخلات معاه الوقت والفقصة وبقا غادي وصحتو كتنقص حتى مات، خلى من وراه جوج دراري، واحد آخر طلقاتو لمرة وقوادت عليه مزيان، والتالث هو أصغرهم في العمر كان معايا في الشامبري، وكنت حاضر نهار خرجو من بعد عامين ونص ديال العذاب ليهم ولعائلاتهم، لسخرية القدر المحكمة حكمات على دوك الجوج بعام ديال الحبس للواحد وهاداك لي مات في الحبس حكمات عليه بالبرائة.

بولمهارز السعة ديالو سبعمية سرير ولكن كانوا فيه كثر من ألفين سجين مدكوكين في الشنابر في وضعية ماتبغيهاش للكلاب، وجزء كبير فيهم كان تحت الحراسة النظرية، كانو ناس كبار في العمر وعندهم أمراض ومكانة وأصول وممتلكات، ومع ذلك لايحينهم في الحبس مع عديسة وسوسيطة، مواطنين كثار عندهم ضمانات وقدرة باش يخلصو كفالة ويتابعو في حالة سراح كانو كيتلاحو في الحبس في ظروف لا إنسانية يعمرو قمل وجربة وكاع الأمراض العضوية والنفسية، عوض أنهم يخلصو كفالة بحالهم بحال دنيا باطمة ويتابعو في حالة سراح ونهار يتنفذ الحكم يتجابو للحبس.

أكبر سبب في إكتظاظ السجون والوضعية المزرية لي كيعيشوها راه هو الإعتقال الإحتياطي، عوض تستافد الدولة من هاد الناس بالكفالات وحتى هوما في حالة كانو أبرياء ميكونوش تكرفصو في الحبس على والو، كالسين كيسيفطوا الناس للحبس كي حماد كي موحماد، واحد الوثائقي كنت شفتو في نيتفليكس على الإعتقال الإحتياطي، دايرين ليهم غرفة فيها تيليفون وتلفازة كيطلعو فيها النوامر ديال الشركات لي مختصين في الكفالة، ونتا نيت كمعتقل قبل ماتفيكتا للحبس كيعطيوك فرصة ديال نهار أو يوماين كتدوزها في داك الغرفة كتعيط في التيليفون لشي حد يجي يدفع كفالتك وتخرج أو تعيط للشركة تفاصل معاهم على حساب الضمانات لي عندك، يعني قبل ماتدخل للحبس حتى كيتأكدو أن معندك منين تدبر شي ريال باش تفاصل على راسك عاد يسيفطوك، هنا كيسيفطوك عاد يفاصلو معاك، خاص تدخل عاجل لحل هاد موشكيل الإعتقال الإحتياطي لا يمكن يبقاو ناس أبرياء إفتراضيا يدوزو في الحبس وهوما باقي ماتحكم عليهم أصلا ومعندهمش جرائم خطرة وعندهم ضمانات الحضور.