واش تفعلات المبادرة الأطلسية رسميا؟. توقع يكون أول تصدير للحوامض المغربية من الميناء الأطلسي لدولة البرازيل الصديقة اللي كتعترف بمغربية الصحراء وتخلي دول أمريكا اللاتينية يتبعوها؟
أنس العمري:
مع اقتراب الموسم السياحي من أوجه، يعيش القطاع في أكادير واقعا مزريا، أدى إلى سقوط عدد من المؤسسات الفندقية في هاوية الإفلاس.
وتشير الأخبار القادمة من عاصمة سوس إلى أن عددا من الفنادق اضطرت إلى إغلاق أبوابها بسبب انخفاض ليالي المبيت، منذ بداية السنة الجارية، إلى مستويات غير مسبوقة.
وهو ما أكده أيضا عبد اللطيف عبيد، مستثمر في السياحة، في تصريح لـ “كود”، مشيرا إلى أن المهنيين بدأت تعتريهم مخاوف كبيرة حول الوضعية الصعبة التي يمر منها القطاع في المدينة، والتي لم يشهد لها مثيل منذ حرب الخليج الأولى في سنة 1991.
وكشف عبد اللطيف عبيد أن هذه الوضعية تسببت في مشاكل للعاملين في القطاع مع الأبناك، وأيضا في صعوبة الأداء بالنسبة للممونين والأجراء، إلى جانب وقوفها وراء تسريح أعداد كبيرة من العاملين في القطاع، وخلق وضعية الصعبة للقطاعات المرتبطة بالسياحة (المطاعم، الصناعة التقليدية، النقل، التجارة، وغيرها…).
ودعا المستثمر في القطاع السياحي إلى رصد اعتمادات عمومية لأكادير من طرف الدولة، على غرار ما هو معمول بالنسبة لمدن أخرى، مشيرة إلى أن المدينة في حاجة إلى إعادة تأهيل لأن الحاجيات كبيرة في كافة المجالات (من طرق وإنارة عمومية، ومناطق خضراء، وفضاءات ترفيهية متنوعة، ومسرح بمواصفات فنية عالية تليق بحجم المدينة الثقافي والسياحي، ومتحف يعرف بتاريخ المغرب)، وكذلك التشجيع على الاستثمار: قصر للمؤتمرات ذي مؤهلات كبيرة لاستضافة مؤتمرات دولية وعربية ووطنية، ومراكز تجارية كبيرة عالية الجودة للإسهام في تحقيق جاذبية أكبر، لتكون قادرة على استقبال ضيوفها، وتعود لاحتلال المراتب الأولى في قائمة المدن الأكثر جذبا للسياح، وكذلك حملة دعائية كبيرة داخليا وخارجيا للترويج للمدينة، ودعم “لارام” من أجل فتح خطوط جوية جديدة ، كما هو الشأن بالنسبة لمراكش.
وتحدث عبد اللطيف عبيد عن الوضعية المتناقضة التي يعيشها الاستثمار في السياحة، داعيا، في الوقت نفسه، إلى تشجيع وتبسيط المساطر في الاستثمار محليا.
وأشار أنه في الوقت الذي يجري الحديث عن رؤية 2020، نجد أن بهدف تشجيع مشيرا الحكومة لا تقدم حوافز تشجيعية لهذا القطاع، على غرار القطاعات الأخرى، وفي مقدمتها الفلاحة.
وذكر أن المهنيين في القطاع يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على قرض لتمويل مشاريعهم، لأن الأبناك تصنف السياحي في خانة القطاعات العالية الخطورة ويصعب منحها القروض، مشددا على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ السياحة في المدينة تعد مصدرا مهما للعملة الصعبة والتشغيل.