هشام نوستيك-كود//

من نهار عقلت على راسي والمسلمين، بما فيهم أنا ففترة إسلامي، تايعاودو واحد التخربيقة تزربيقة مفادها أن العالم تايدخل للإسلام أفواجا. تا مين كنت مسلم كانو تايبانو ليا شي لعيبات ماشي هوما هادوك فهاد الاعتقاد الشائع. قبل ما يجي شي مسلم ويبدا يلوح ليا فالأرقام، غا نقول ليه دوك الأرقام بحثت فيهم وأنا مسلم قبل ما نبحث فيهم وأنا كافر. ولكن هنا ما تايهمونيش غير الأرقام، تايهموني الجوانب الاخرى كذلك للي تبنات عليها هاد “الأسطورة”

المغالطة:

أنك تقول أن شي حاجة صحيحة حيت بزاف ديال الناس تيآمنو بيها، هادي مغالطة منطقية تسمى مغالطة التوسل بالأكثرية. واخا نفتارضو جدلا أن العالم كامل دخل للإسلام، هذا ما تايعنيش أن الإسلام صحيح. كيفما إيمان الناس فواحد الوقت أن الأرض هي مركز الكون ما تايعنيش أنها كذلك.
هاد المغالطة تاتسبب فمشاكل أخرى ما تاينتابهش ليها المسلم. واش إيمان الملاير ديال الناس بالمسيحية تايعني أن المسيحية صحيحة؟ واش الرسول مين بدا الدعوة كانوا القوم ديالو عندهم الحق حيت هو كان أقلية وهوما كانوا أغلبية؟ واش خصنا نوليو ملاحدة/لادينيين حيت أكبر العلماء كذلك؟ واش صحة الأمور تاتبدل عبر الزمان والمكان حسب معتقدات الناس؟

الأرقام:

كلنا سمعنا قصص الخيال العلمي ديال مثلا خمسين ألف واحد تايدخل للإسلام يوميا فنيويورك أو إسلام ألف شخص بعد محاضرة للشيخ أبي الإقناع البرهاني أو إسلام علماء النازا. ديجا وأنا مسلم كانوا تايجيوني الأرقام مبالغ فيها. لذلك مشيت على وعدي وسعدي وقلبت باش نلقى شي حاجة مبنية على الصح، ماشي تختارعات فشي قهوة/جامع.
ناخذو مثال ألمانيا (إحصائيات 2015):
الساكنة الألمانية 82.2 مليون.
المسلمون فألمانيا ما بين 4.4 و 4.7 مليون، نصفهم أتراك والبقية أغلبهم من البوسنة وأفغانستان والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
فين دوك للي تايدخلو لدين الله بالآلاف يوميا؟ مكتب الإحصاء الألماني تايقول لينا أنه واخا نحسبو دوك للي تحولوا للإسلام، التأثير على هاد الأرقام غا يكون ضعيف جدا نظرا لقلة عددهم.

الحقيقة:

الحقيقة المعيشة، للي عشتها أنا عن قرب وعاشوها الناس، مسلمين وكفار، هو أن عدد معتنقي الإسلام قليل بزاف بالمقارنة مع ساكنة البلد. دوزت سنوات طويلة فمدن غربية كبيرة، وكان عندي نشاط إسلامي كثيف وكنت تانعرف تقريبا كل من له علاقة بالإسلام، ويلا جيت نحسب شحال من واحد دخل للإسلام فمدينة فيها مليون ربما ما غا نكملش – رغم المبالغة – 100 شخص. يعني 0.01%
نكذبو على راسنا ونقولو أن العدد هو 1000 كاع! هاد ألف غا تلقى 900 منهم مسلمات زواج. ها مرات المغربي، مرات الجزائري، مرات المصري.. زيد عليهم واحد الباراكة ديال مسلمي عقد النكاح من الرجال للي خاص يقول أنا مسلم باش يتزوج مسلمة. غا يبقاو عندك واحد كميشة ديال البشر للي فعلا ختارو يوليو مسلمين.

ملاحظات:

التحول من دين لآخر مسألة عادية جدا وتا توقع فكل المجتمعات. المسألة ما عندها تا علاقة بصحة الإسلام. كاين أوروبيين تايتحولو للهندوسية وأديان أخرى.
كاين عدد هائل من الناس للي خرجو من الإسلام. نقدر نقمر بحياتي أنهم أضعاف مضاعفة من عدد الناس للي دخلو للإسلام. للأسف فجميع الإحصائيات محسوبين هاد المرتدين على الإسلام.
كاين للي دخلو لأنواع أخرى ديال الإسلام. الصوفية كمثال تاتجذب بزاف ديال الغربيين.
علاش التركيز تا فهاد المسألة على الغرب؟ واش دخول ألماني للإسلام عندو قيمة أكبر من دخول سيراليوني؟

نعم عدد المسلمين فالعالم فتزايد مستمر، لكن السبب الرئيسي هو التوالد، ماشي دخول الناس فدين الحق.
كذلك عدد الهاربين من دين الله فتزايد، خصنا غير نبعدو حنا معشر الكفار من مضاجعة المحارم وغا نقدرو نكثرو سواد أمة لا إله كيفما تايديرو خوتنا المسلمين.