وكانت مئذنة جامع حسن الثاني في الدار البيضاء في المغرب هي الأعلى في العالم (210 أمتار)، لكن مئذنة جامع الجزائر أصبحت الأعلى في العالم، إذ تبلغ 267 مترا.
وافتتح الجامع مساء اليوم الأربعاء، ويمكن أن تستقبل 120 ألف مصل .
وتسبب هذا المشروع الضخم الذي أراده الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة المستقيل منذ 18 شهر ا إثر انتفاضة شعبية عارمة ضده، بجدل كبير في السنوات الأخيرة في الجزائر.
وبدأ الجدل حول المشروع الذي استغرق بناؤه أكثر من سبع سنوات، من اختيار الشركة المسؤولة عن البناء، العملاق الصيني “تشاينا ستايت كونستركشن إنجنيرينغ” التي استعانت بعمال من الصين، إلى تكلفته التي بلغت رسميا أكثر من 750 مليون يورو، أكثر بكثير مما كان متوقعا، ممولة من الخزينة العمومية.
ويعبر سعيد بن مهدي، في السبعينات من العمر وأب لشابين في البطالة، عن تذمره، قائلا إنه كان يود أن “تبني الدولة مصانع وتجعل الشباب يعملون” خصوصا أن “هناك مسجدا في كل حي تقريبا”.
وأخير ا أثير جدل أيضا حول حجم الجامع وموقعه في المحيط الحضري للجزائر العاصمة.
ويأسف الأستاذ الجامعي المتخصص في العمران نادر دجرمون، لأن زملاءه في المهنة “ابتعدوا عن النقد العمراني والبيئي ليقتصروا على الجدل حول الدين والهوية”.
ويوضح أن الجامع “يقع في موقع سيء لأنه معزول عن الاحتياجات الحقيقية للمدينة من حيث البنية التحتية”، منتقد ا “التفاخر” بمثل هذه المشاريع الكبيرة في وقت تحتاج الجزائر إلى هياكل صحية وتعليمية ورياضية.