إيلا كذب عليك عرفي راكي خايبة.. دراسة: الدراري مكيكذبوش مللي كي كونو يهضرو مع بنت زوينة
حميد زيد كود ////
ليس من أجل”حكومة الدمى” يا نبيلة.
بل من أجلنا نحن. من أجل الشعب. من أجل فلذات أكبادنا.
ونناشدك أن تقبلي.
أعرف. أعرف. أنهم يستجدونك. وأن النظام في ورطة. ويريدك وزيرة للتعليم.
بأي ثمن يريدك.
وهو واقف أمام بابك.
ويبكي. ويتوسل.
وأعرف موقفك حق المعرفة.
ورفضك للحكومة الفاقدة للشرعية الشعبية
وللحكومة المتحكم فيها.
لكن ليس من أجل النظام.
ليس من أجل الاستبداد.
بل من أجلنا.
نحن في أمس الحاجة إليك. وفكري فينا. فكري في أبنائنا. فكري في المستقبل.
ضحي من أجلنا يا نبيلة.
فهذا القطاع حساس. ويحتاج نبيلة.
وأنت وحدك قادرة على إصلاحه. وعلى محاربة الهدر. وتطوير العربية. وعلى جعل الصغار يكتسبون اللغات. وعلى القيام بوساطة بين التلاميذ ورجال التعليم. وعلى جعله تعليما شعبيا ديمقراطيا.
أنا أعرفك جيدا. وأعرف طيبة قلبك.
ولا بأس أن تتنازلي قليلا.
من أجل الرضع. من أجل الأجنة في الأرحام.
وهل يرضيك يا أيقونة أن يخرجوا من بطون أمهاتهم. ولا يجدوا مدرسة في المستوى.
ولا حضانة.
وكل شيء بالمال.
والكتب مكلفة. والأقلام. والدفاتر.
وأن يجدوا المدرسة العمومية وقد تحولت إلى ساحة وغى. وإلى حلبة لممارسة الملاكمة وفنون الحرب.
بينما أنت موجودة.
وماذا سيقول الرضع عنك حين يكبرون.
ماذا ستقول الأجنة في الأرحام حين يشتد عودهم.
وحين يفشلون في تعليمهم.
وهل تقبلين أن يعرفوا أنك كانت حاضرة. واقترحوا عليك المنصب. وجاءت الدولة. وجاء النظام الاستبدادي. وجاء الفساد. و جاء رئيس “حكومة الدمى”.
وركعوا أمامك. وطلبوا منك أن تكوني وزيرة تعليم. ورفضت.
أعرف.
أعرف.
أن النظام غير ديمقراطي ورجعي ومستبد.
لكنه الآن في ورطة.
ولم يجد أحدا يستعمله في التعديل الحكومي.
ولم يجدا وزيرا ولا وزيرة في المستوى.
إلا أنت
إلاك يا أيقونة.
ولا فرق في نظري بين الدور الذي قمت به في السويد. وبين أن تقبلي هذا المنصب.
الاثنان قضية وطنية.
ويتطلبان تدخلك الحاسم.
ثم كيف ستنجحين في الانتخابات. بينما الشعب أمي. والتعليم ضعيف. والمدرسة مهددة بالسكتة القلبية.
ولو بقليل تفكير.
ولو بقليل ذكاء.
كان عليك أن تستغلي الفرصة. وتكوني جيلا جديدا متعلما يصوت على الحزب الاشتراكي الموحد بعد عشرين سنة من الآن.
ولا يخفى عليك الدور الذي تلعبه المدرسة في تكوين النخب وفي تكريس السلطة القائمة. وبقاء الوضع على ما هو عليه.
ولا يخفى عليك ما كتبه بورديو في هذا الشأن عن الورثة وعن إعادة الإنتاج. وهو يساري للإشارة.
ولو رفضت. ولو فوت الفرصة. ولم تقبلي أن تكوني وزيرة تعليم.
فإن المخزن سيعيد إنتاج مخازنية صغار. ومستبدين في قماطهم. وكتاكيت رجعيين. وكتكوتات يمينيات.
وعدالة وتنمية يافعا.
وأصالة ومعاصرة مجتهدا يرتدي وزرة مدرسية وينجز فروضه.
وأخنوشا صغيرا يستيقظ في الصباح ويضع محفظة على ظهره.
فأرجوك يا نبيلة
اقبلي
اقبلي
وضحي
من أجلنا
من أجل الشعب
من أجل أولادنا
فالنظام الآن ضعيف. وفي ورطة.
ويحتاجك
لكننا نحتاجك أكثر
وتحتاجك المدرسة المغربية
ويحتاجك الأطفال
وأكيد أن المخزن يسعى بذلك إلى أن يستفيد منك
ويدجنك
وأن يلحقك ب”حكومة الدمى”
لكنك أملنا الوحيد
يا نبيلة
ومن أجلنا
من أجل المغاربة
تواضعي ولو لمرة واحدة
واقبلي
رغم أن لا أحد اقترح عليك شيئا من الأصل
ورغم إن الإرادة الشعبية هي التي أفشلتك وأفشلتك وأفشلتك
حتى صرت أكسل زعيمة حزب
في التاريخ
وكلما جاءت انتخابات تكررين فيها.