عمر أوشن كود ///////

الناس مضربة على التصويت والبيجيدي له زهرالخايبات..

كلما زاد حجم العزوف دارت طاحونة حزب الإسلاميين مرتاحة رابحة..

طالعة واكلة هابطة واكلة بحال المنشار.

نعود للموضوع لاحقا لنوضح كيف يفوز حزب بنكيران حينما يقاطع الناس الانتخابات ؟

الآن عندنا قصة أخرى ..

حين تنظر إلى شعارات ورسائل الأحزاب في الحملة الانتخابية تتيقن أن النخب الحزبية لو كانت لنا أصلا نخبا لم تتطور ولم تتغير..

أتحدث عن شعارات الحملة و رموزها ..عن الدال و المدلول والعلامات والألوان و ناقة الجمل والأسد والحمامة والفانوس والفرس..

معظم الشعارات منقولة كوبي كولي بدون إضافة ..

معظم الصور والعلامات التجارية منقولة ومخدومة كأننا لا نملك فنانين تشكليين ورسامين ومخرجين في البلد؟

حمامة التجمع من يوم وضعها الحزب إلى الآن تبدو باهتة..رغم أن رسم حمامة من أسهل ما يكون و أي مبتدأ هاو تطلب منه رسم حمامة يرسم لك صورة أفضل
من حمامة صلاح الدين مزوار..

طبعا التجمع لا يحتاج الى حمامة لينجح..الانتخابات تحركها اليات أخرى.

هذا حزب يحكم منذ عقود بعيدة و يشارك في كل الحكومات وله حقائب و وزارات كبيرة ولم يأت بحمامة مرسومة بشكل لائق فني مهني فيه إبداع ودلالة ورمزية..

الحمام مشتت في البلد. وفي دخلة تطوان هناك حمامة منحوتة من صخرة و الرسام احمد بن يسف رسم من الحمام أصنافا وأشكالا ومنها حمام الأوراق النقدية لبنك المغرب..

لكن مع ذلك تأتي الانتخابات ويعود لنا التجمع بمنصف خوكم الذي يعد البيضاويين بالألعاب الاولمبية و بحمامة ناقصة رسما و جمالية ..

بن يسف لا يرسم بدون مقابل كما أعرفه لكن رسم حمامة يمكن أن يفيدكم فيه إخواني التجمعيين رسام عابر..

المهم هو أن تغيروا تلك الحمامة المهدودة المشدودة إلى الأرض كأنها لا تملك أجنحة للطيران ..

الحزب الذي اختار الجمل أيضا وقع في نفس الغلطة وإختار صورة ناقة ناقصة وكان على الأقل أن يفعل ما فعله الحزب الليبرالي حينما داخت له الحلوفة في اختيار
الرمز فوقع على فكرة أسد علبة لوقيد التاريخية المغربية .على الأقل أسد زيان معروف عند المغاربة ..

الكلمات ليست كلمات حملة تواصل سياسي انتخابي..

هي نفس الكلمات .نفس العبارات.النقيل هو هو..في امتحانات التلاميذ قلت إن النقيل مقبول يجوز ..لكن النقيل والغش والسرقات الأدبية في الانتخابات لا تعني شيئا سوى أن هؤلاء الناس فقدوا القدرة على الإبداع و الخيال والتجديد والثورة على النمطية والكلام الخشبي المسكوك المدكوك ..

الأحزاب تنقل من بعضها و إذا لم تجد ما تنقل في السوق الوطني تبحث عن بضاعة في الخارج..

معا نستطيع حلالا ..

الكلام مكررمحفوظ وصالح لكل زمان ومكان مثل كلام الشوافات : ما طويل ما قصير؟؟

ما غني ما فقير؟ ما رطب ما قاسح؟ ما مزوج ما ممطلق؟ ما سمراء ما بيضاء ؟؟

هو كلام يصلح أن ينطق به الليبرالي والشيوعي و الإسلامي والأغلبية والمعارضة..

في سابق التجارب على الأقل كانت هناك برامج تختلف من حزب لآخر حسب المبادئ الفكرية و الايديولوجية و المواقع السياسية ..كنت تستطيع أن تميز بين برنامج منظمة العمل والاتحاد الاشتراكي و الاستقلال والحركة والتقدم والاشتراكية والاتحاد الدستوري وغيرها ..

ودون حاجة إلى الإطلاع على هوية المنشور واسم الحزب تفهم أن الأمر يتعلق بفصيل إشتراكي او يمين أو حزب إداري ..

اليوم هناك برنامج ستاندار صالح لكل الفرقاء تقريبا ينطبق على الجميع إلا ما رحم ربك ..

محاربة الفساد صار شعار مثل حكاية الأعمى الذي فتح عينيه مرة واحدة فرأى معزة وعاد إلى حالته أعمى. فأصبح يتحدث عن المعزة في كل شيء و يقارنها بكل شيء ..حين يتحدث عن القطار والسيارة والكرسي والشجرة يسأل عن وجه الشبه مع المعزة؟ واش بحال المعزة ؟؟

نحن اليوم اكتشفنا معزة الفساد..و أصبح كبار المخربين للمدن والأرياف والجماعات والبلديات و الوزارات يتكلمون عن محاربة الفساد..

سنحارب الفساد…

أتركوا لنا فرصة أخرى لأستكمال محاربة الفساد..

نحن في حزبنا ضد الفساد.. حزب أخر يقول سنجفف منابع الفساد.. حزب ثالث يقول سنقطع دابر الفساد.و آخر يصيح سنضرب بقوة على المفسدين..وهكذا تستمر الحرب على الفساد وسط غبار و الانتخابات..بينما الفساد يتقوى ويكبر وينمو بأنيابه ومخالبه ورؤوسه العشرة وأذرعه السبعة..

الفساد تحول الى كائن يشبه الشيطان..الجميع يتهمه بكل الخطايا والجرائم بينما الشيطان متهم يحتاج الى محاكمة عادلة..

الشيطان فينا .. من نكون حتى نتهم الفساد و نتهم الشيطان ؟؟

نحن الشيطان..