أسود الفوتسال: هدفنا الاول بالتأهل للمونديال حققناه ودابا مركزين على فينال كوب دافريك
أنس العمري – كود //
“أخطاء كورونا” تتكرر مهددة بانتكاسة وبائية فأكبر بؤرة فالمغرب.
فعلى بعد أيام قليلة على عيد الأضحى، لم يظهر أثر لأي احتياطات مواكبة لعملية عرض الأكباش للبيع، ما يؤشر على مرورها في ظروف أكثر تساهلا من تلك التي سجلت، في العام الماضي، الذي شهد طفرة كبيرة لانتشار الفيروس.
فعلى عكس المنتظر، رصدت “كَود” ظهور عدد من الكَراجات لبيع الأضاحي في عدد من الأحياء، والتي اجتاحت حتى الراقية منها، وتناسل أسواق عشوائية في عدد من المناطق بالعاصمة الاقتصادية، وهي مظاهر تتخللها غياب تام لأي تدبير وقائي، على الرغم من التصاعد المتزايد في عدد الحالات الجديدة بالمدينة.
ليثير هذا المشهد القلق في نفوس الكازاويين، خصوصا في ظل أن الاستعدادات هذه المرة لإحياء هذه الشعيرة يغيب عنها أي تحركات إجرائية استباقية لوقف زحف الفيروس، والتي أدى كسرها في العام الأول لظهور “كوفيد-19” إلى وقوع كارثة صحية كادت أن تدخل المغرب في وضعية معقدة في مواجهة الفيروس.
ونظرا لصرف رواتب وأجور موظفي وأعوان الدولة والجماعات الترابية لشهر يوليوز الجاري، بصفة استثنائية، اليوم الجمعة، وذلك بمناسبة عيد الأضحى، فإنه يرتقب أن تشهد نقاط بيع الأكباش، سواء داخل الدار البيضاء وبضواحيها وباقي المدن، إقبالا مكثفا وحركة كبيرة، على اعتبار أن الغالبية أجلت موعد اقتناء أضحيتها لهذا الموعد، وهو ما يجعل هذه الفضاءات، في ظل الظروف الحالية، مرشحة للتحول لبيئات خصبة لانتقال العدوى وانتشار الفيروس لمساحات جغرافية أوسع.
وهي حركية يزيد التوجس من نتائجها، كونها أنها ستكون مصحوبة بنشاط آخر كبير يتعلق بالتنقل بين المدن، وذلك بالنسبة لمن يرغبون في قضاء هذه المناسبة في المدن التي يتحدرون منها.
لتطرح هذه الاستثنائية التي تعيشها المملكة نتيجة هذا الظرف الصحي، مسألة رفع التعبئة وتجند أكبر لمراقبة هذه الفضاءات والسهر على التقيد بالشروط الوقائية، ولو حتى في أبسط أشكالها، وذلك لتفادي سيناريو الموسم الماضي، والذي كانت تداعياته وخيمة على شتى المجالات.
وعلى امتداد هذا الأسبوع، سجلت العاصمة الاقتصادية أرقام مقلقة في ما يخلص عدد الإصابات، إذ كل أن كل يوم تكتشف فيها حالات جديدة أكثر من الذي سبقه، في حصيلة تؤشر على استمرا انتشار “كوفيد-19” وسلالته المتحورة على نطاقات أوسع.
وفي أحداث نشرة، سجلت جهة البيضاء 1120 حالة جديدة، 818 منها بالعاصمة الاقتصادية فقط، وذلك من أصل 2791 مكتفشة على الصعيد الوطني، وهو رقم يبرز منحنى التطور الوبائي بالمدينة، والذي بات يستدعي المزيد من الحذر واليقظة في التعاطي معه، تجنبا للعودة إلى نقطة الصفر في جهود مكافحة هذا الفيروس اللعين.