البي جي دي اتاهم الأحرار بتسخير السماسرية فالانتخابات الجزئية فدائرة فاس الجنوبية وكيطالب بخطة لتكريس الحياد الإيجابي
أنس العمري ـ كود//
تعيش البيضاء هذه الأيام على إيقاع «ترمضينات» خايبة زرعت الرعب في نفوس ساكنة المدينة. وسجل خلال هذا الأسبوع مواجهات بالأسلحة البيضاء والحجارة، تحولت إلى حديث قاطني العاصمة الاقتصادية، بعدما تابعوا مشاهدها المرعبة في فيديوهات وثقت إسالة دماء ضحايا وتخريب ممتلكات خاصة لعدد من المواطنين.
وأشد هذه الفيديوهات وقعا كان المصور في منطقة الحي المحمدي، حيث دخل شخصين يحملان أسلحة بيضاء في مواجهة دامية، خلفت إصابة أحدهما بجروح خطيرة جدا.
وقد تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية كبيرة، مع هذا الشريط، الذي يرجع تاريخه إلى الأربعاء الماضي، إذ كشفت أن الأبحاث والتحريات المنجزة بشأنه قادت إلى تحديد هويتي المشتبه فيهما وإيقاف واحد منهما في اليوم نفسه.
وأخضع المشتبه فيه الموقوف، البالغ من العمر 29 سنة، للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض إلقاء القبض على المشتبه فيه الثاني بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
وبينما لم يستفق الكازوايين من صدمة ما حدث في تلك المنطقة، صعقوا بانتشار، مساء أمس السبت، فيديو آخر على موقع (فيسبوك) يوثق لتعريض سيارات خاصة في المجموعة 3 وحي المسيرة للتخريب، ما فجر موجة غضب وسط المتضررين.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها العاصمة الاقتصادية مثل هذه الواقعة. فخلال شهر الصيام، ضربت هذه الظاهرة عددا من المناطق بالمدينة، حيث تسببت معارك، دارت بعضها بالتراشق بالحجارة، في إلحاق خسائر مهمة بممتلكات خاصة، وهي القضايا التي عالجتها مصالح الأمن بإيقاف مشتبه فيهم بالتورط فيها، في حين ما زالت الأبحاث متواصلة لإيقاف باقي المتورطين المفترضين في هذه الأفعال الإجرامية.
وقد رافق هذه الأحداث استمرار عمليات تخريب حافلات للنقل الحضري من الأسطول الجديد، إذ تناقل فيسبوكيون صورة لإحداها كسرت واقياتها الزجاجية في شارع الشجر، وهو ما جعل العديدين يطرحون سؤالا عريضا حول آش واقع فالمدينة التي يراهن عليها لتصبح قطبا ماليا عالميا وكيف وصل بها الحال لترزح تحت وطأة «عاصفة تهراس» تجتاحها منذ أيام.