محمد الحوري الحسيمة ///
عشية الثلاثاء 13 يونيو 2017 بدأت المحكمة الابتدائية بالحسيمة النظر في قضية الموقوفين على خلفية أحداث جمعة الفتنة بمسجد محمد الخامس بالحسيمة والذين يبلغ عددهم 24 موقوف و7 متابعون في حالة سراح وذلك بحضور عدد كبير من المحامين والنقباء يمثلون مجموعة من المدن المغربية.
محيط المحكمة عرف حراسة أمنية مشددة من داخل المحكمة وخارجها وتشديد الحراسة على كل من يلج المحكمة في ظل غياب شروط المحاكمة وهو ما عبر عنه دفاع الموقوفين وطالب من رئيس الجلسة التخفيف من رجال الامن الذين تواجدوا بكثرة في القاعة لا تستوعب الحضور.
النقيب محمد زيان طالب بسحب ألبوم صور الاحتجاجات من ملف المتابعة واذا لم تسحب سوف نلتجأ إلى صور وفيديوهات مضادة لها وفائدة المتهمين حسب قوله.
وأضاف زيان بأن الصور عادية لا تحمل طابع الشرطة القضائية ولا الضابطة لا تاريخ ولا جهة الرسمية ولا مكان وتاريخ أخذ الصور.
المحامي رشيد بنعلي منسق الدفاع أكد على أنه يتوفر على شريط فيديو يؤكد بالملموس ويثبت ان الاعتقالات كانت تعسفية وعشوائية التي طالت عدد من الموقوفين ،وأكد على ضرورة عرض الشريط أمام المحكمة لكي تتضح الحقيقة.
محاكمة مواراطونية إذ تم توقيفها قبل المغرب وتم إستئنافها في الثامنة والنصف مساءا وإمتدت إلى غاية الواحدة لتتوقف كذلك وتستأنف في الثالثة فجرا.
إلياس العماري الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة قال إن الفاعلين السياسيين الذين لم ينزلوا إلى الشارع في حراك الحسيمة وتركوا المحتجين في مواجهة الأمنيين جبناء ولا يتوفرون على الشجاعة اللازمة.
وأضاف العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في برنامج «ضيف الأولى» هذه الليلة، أن عناصر الأمن الذين تواجهوا مع المحتجين في الحسيمة من أبناء الشعب ومن العائلات الفقيرة وليسوا من أبناء الأسر الكبيرة التي يدرس أبناءها في الخارج.
وقال العماري في هذا الصدد «:ألتمس من الجميع العذر لأننا جبناء ولم تكن لدينا الشجاعة”.
وتوقف العماري عند ازدواجية الخطاب السياسي في السابق، والذي تطور إلى الأفضع وأصبح الخطاب خماسي الأوجه:«واحد وراء الكاميا وآخر قبيل الانتخابات وكذا كذا”.
ونشطاء بالحسيمة يؤكدون ردا على إلياس العماري بالقول الحراك باق ويتمدد يا إلياس، وكانت مسيرة أمس قد رفعت خلالها شعارات من قبيل إلياس أرحل ما بغينا منوا والوا .
وخلال مسيرة حاشدة بحي المنزه والبادسي بالحسيمة قد طالبت بإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف الملاحقات والاختطافات ورفعوا شعار إيلا باغي الحال تبدل لازم الملك.
فيما عرفت ساحة الريف وقفة تم تفريقها من قبل قوات الامن ،وبإمزورن عمدت قوات الامن إلى فض التجمع بإستعمال القوة لتفريقها وهو ما خلف إصابات وإعتقالات بين صفوف المحتجين ،كما تحدث أنباء عن إعتقال عشرة أشخاص.
كود