منذ أن اختطفه والده المغربي أسامة الطيبي قبل ثلاث سنوات والطفل "إنزو" مختف، ورغم البحث المستمر عنه من طرف والدته الفرنسية، فإن أحدا لم يعثر على أثر له.
تعود فصول هذه القصة إلى اللحظة التي قضت فيها محكمة فرنسية بأحقية الأم في حضانة ابنها، مع منح طليقها فرصة زيارته، إلا أن الزوج لم يتقبل هذا الحكم، وقام باختطاف الصغير إنزو والسفر به إلى المغرب، حيث اعتقلته السلطات المغربية وهو الآن يقبع في السجن، بعد اعترافه بفعل الاختطاف.
ومنذ ذلك الوقت تتهم كورالي والدة إنزو عائلة أسامة بإخفاء ابنها في مكان مجهول، وتطالب السلطات المغربية والفرنسية بمساعدتها على استرجاع ابنها، إلا أن زوجها السابق يرفض إلى حد هذه الساعة التصريح بمكان تواجده، مؤكدا، حسب موقع "قناة فرانس 3"، أن ابنه إنزو اختفى في اللحظة التي تم فيها اعتقاله، ومنذ ذلك الوقت لم يعد يتوفر هو الآخر على أي معلومة بخصوص صغيره.
الثلاثاء الماضي تداولت محكمة "شيربورغ" في فرنسا هذه القضية، حيث سجلت الجلسة غياب المتهم الرئيسي المسجون ، إذ أنه ورغم مذكرة اعتقال دولية، فإن العدالة الفرنسية لم تتمكن من ترحيله من المغرب إلى فرنسا.
وعلى عكس أسامة، ينتظر أن تحكم المحكمة على شقيقه محمد بسنتين سجنا نافذا، وهو موضوع الآن تحب المراقبة القضائية و متهم بالمشاركة في الاختطاف واستعمال العنف، إلا أنه ينفي كل التهم الموجهة إليه، ويترقب متابعو هذه القضية أن تنهار كل دفاعاته أما الحجج الثابتة التي توجد بحوزة أسرة زوجة أخيه الفرنسي.