حميد زيد كود//

يجب أن لا نتوقف عن إسقاط عبد الإله بنكيران.

ورغم أنه سبق لنا أن أسقطناه.

إلا أنه يجب أن نظل نسقطه للمرة الثانية.

والثالثة.

والرابعة.

وإلى ما لا نهاية.

يجب أن نظل نكردعه.

يجب أن نُعرِّضَهُ لبلوكاج مزمن.

ومن الخارج.

ومن الداخل.

ومن فوق.

ومن تحت.

وكلما حاول بنكيران النهوض علينا أن نسقطه.

يجب أن نركز عليه أكثر من الحكومة.

ومن كل السلط.

يجب أن نعارضه.

يجب أن نعارض معارضته.

يجب أن نجعل منه خطرا يهددنا.

يجب أن نترك كل القضايا ونتخصص فيه.

ورغم أننا نقول عن بنكيران انتهى.

ورغم أنه ليس له فريق.

وحزبه فارغ. وخاسر.

فلا يجب أن نطمئن.

وعلينا أن لا نغفل عنه لحظة.

يجب أن نجني منه أرباحا.

يجب أن نحمي المغرب والديمقراطية منه.

يجب أن نظل نسقطه.

ونسقطه.

ونسقطه.

وأي كلمة منه.

وأي تصريح.

وأي تدخل.

وأي موقف.

يجب أن نحذّر منه.

ونعتبره تهديدا للاستقرار.

وعنفا.

يجب أن نصنع من بنكيران فزاعة.

يجب أن نتعيش به.

يجب أن يعلم الجميع أننا ضده.

وأننا له بالمرصاد.

يجب أن لا تقوم له قائمة.

يجب أن لا نخجل من الوقوف في وجهه.

يجب أن نندفع أكثر.

يجب أن نقوم بدورنا كما يجب.

يجب أن نسرف في الهجوم عليه.

يجب أن نتخيل أن كل السلط بيده.

وفي بلاد لا معارضة فيها.

وكي لا يكون هناك صمت.

فلنعارض عبد الإله بنكيران.

ولنسقطه.

وكلما نبس ببنت شفة.

وكلما حاول أن يقوم.

وكلما حاول أن يستند إلى خطابه المحافظ.

فلنعرقله.

ولنكن حداثيين.

ولنكن يسارا.

وعلمانيين.

ورغم أننا لسنا كذلك.

فلنتظاهر.

ولنضع الأقنعة.

كي لا ينكشف أمرنا.

وكلما شعرنا بالفراغ.

وكلما أبهرتنا السلطة بإنجازاتها.

وبإخضاعها للجميع.

فلنجلأ إلى عبد الإله بنكيران.

ولنسقطه.

فقد يحاول الرجوع.

وكي لا يتحقق له ذلك.

وكي يفقد كل أمل.

فلنتحد ضده.

ولنتحالف في ما بيننا.

ولنهاجمه كل من موقعه.

ولنستعمل الغناء ضده.

والتمثيل.

والرقص.

وكل الفنون.

للقضاء عليه.

ولنكتب عنه في كل مكان.

وفي فيسبوك.

وفي المواقع.

ولنصنع عنه المحتوى.

ولنوظف السوسيولوجيا.

وعلم النفس.

والرياضيات.

وكل العلوم الإنسانية والحقة.

ولنترك كل شيء جانبا.

ولنطلق النار عليه من كل الجهات.

ولنطوقه.

ولنحاصره.

ورغم أننا على يقين أنه انتهى

وأن الساقط في المغرب يستحيل أن ينهض من جديد

فمن يدري

وتوخيا للحذر

وكي لا يقول أحد إن لا معارضة في المغرب

وإننا جميعا مع السلطة

وكي لا يكون هناك صمت

وكي لا يكون فراغ

فإنه من الواجب علينا أن نسقط بنكيران

مرة ثانية

وثالثة

كي نشعر بأننا نعمل

وكي تكون حركة

وكي لا نتجمد في هذا المغرب العجيب.

والبارد

رغم أن كل شيء فيه يغلي.