الوالي الزاز -كود- العيون///
علنات جبهة البوليساريو على منحها رخصة للاستكشاف المعدني لشركة “نوماد إكسبلوريشن” الأسترالية قصد التنقيب عن البترول والمعادن.
وقالت جبهة البوليساريو، بللي الشركة الأسترالية غادير دراسات تتعلق بالاستشعار عن بعد وتحليل الصور الجوية المتعلقة بمنطقة أم اعبانة شرق الجدار الرملي، بالإضافة لإجراء مسح ميداني جيوفيزيائي وجيوكيميائي لـ2000 كيلومتر مربع بالمنطقة سالفة الذكر.
ويعد الترخيص الذي منحته جبهة البوليساريو الخامس من نوعه الممنوح لشركات دولية، إذ سبقها منح 4 تراخيص للتنقيب عن الذهب الخام واليورانيوم والحديد لشركتي “هانو ريسورس” و”سيرنيتي إكسبلوريشن” آخرها في فبراير 2019 بمنطقة تيرس.
ويأتي منح الترخيص الذي لا يحمل أي إجراء مُفعل في وقت تشتد فيه حالة السجال بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو من جهة، والجزائر من جهة أخرى، بخصوص ملف الثروات الطبيعية، وآخر تجلياتها انتهاء سريان اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي في يوليوز الماضي، بالإضافة لبحث البوليساريو عن تخريجة لمحاولة ترويج “سيادتها” على المنطقة وإضفاء طابع “الانتصار”، لاسيما على ضوء تهافت الشركات العالمية للاستثمار بالأقاليم الجنوبية للمملكة، خاصة بجهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب.
ومن جانب آخر، تضرب جبهة البوليساريو من خلال الإعلان عن الاتفاقية في العمق أطروحة “الحرب الوهمية” التي تخوضها من جانب واحد منذ تحرير معبر الگرگرات، بالنظر لاستحالة الاستكشاف الميداني من طرف شركة دولية للمنطقة في ظل وجودها.