كود كلميم//

أثارت الخرجة الإعلامية لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، حول واقعة وفاة عبد الوهاب بلفقيه، أحد كبار أعيان آيت بعمران ، غضب عائلة الأخير، حيث أكد مصدر مقرب من عائلة الراحل بلفقيه لـ”كود” أن وهبي لن يتجرأ على قول الحقيقة.

وهبي قال في حوار مع موقع “صوت المغرب”، بأن “هناك أشياء كثيرة لم أقلها احتراما للرجل ولنفسي، سياسيون استغلوا الموضوع، والذين تنطبق عليهم كلمة أكل لحم أخي.. من الأفضل أن نترك الرجل في مرقده”.

مصدر مقرب من عائلة الراحل بلفقيه تحدث مع “كود”، أوضح بأن “الحقيقة نعرفها جميعا ويعرفها  الذي دفع بوهبي بسحب التزكية”، مضيفا: “لقد فضل وهبي التضحية بتزكية بلفقيه مقابل الدخول إلى الحكومة”.

وأضاف المصدر المقرب من عائلة بلفقيه لـ”كود”: “في مقابل سحب تزكية رجل وطني، قام وهبي ومن معه بتزكية عبد النبي بيوي لرئاسة جهة الشرق، وهو اليوم المتهم في ملف الاتجار الدولي بالمخدرات أو ما يعرف إعلاميا بملف إسكوبار الصحراء”.

وتابع المصدر بالقول: “رحم الله الرجال عندما تمارس السياسة بأخلاق.. ومنهم المرحوم محمد بوستة الأمين العام لحزب الاستقلال، عندما قبل دخول الحكومة ولكن بشرط، وهو أن  لا يشارك فيها إدريس البصري وزير الداخلية القوي، ولم يشارك آنذاك بوستة بسبب رفض طلبه. وترك موقفه للتاريخ، لذلك المواقف تبقى للأبد والمناصب تزول”، مشددا لـ”كود” :”العائلة تعرف لماذا فعل وهبي ذلك..”.

من جانب آخر، كتب محمد أبودرار، أحد أصدقاء الراحل بلفقيه، والمستشار بمجلس جهة كلميم، في رده على كلام وهبي، بالقول: “أش غدي نقول ليك… والله معندك وجه اللي احشم … والله ماكاين اللي كلى اللحم او العظم ديال المرحوم بلفقيه قدك انت او الرباعة اللي معك… حنا اللي ساكتين درءَا للفتنة … ماشي انت”.

هاد الكلام ديال وهبي زاد غضب عائلة بلفقيه وأصدقائه وأنصاره.

وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أول زعيم سياسي، حمل المسؤولية السياسية والأخلاقية في وفاة بلفقيه لـ”وهبي”، متهما إياه “زعيم البام” آنذاك بالمسؤولية الأخلاقية في هذه الحادثة.