الوالي الزاز -كود- العيون///
أجرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري دي كارلو، محادثات رسمية رفقة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، لوناس مقرمان، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
واستعرض الجانبان خلال المباحثات العديد من الملفات المرتبطة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لاسيما ما يخص إصلاح المنظومة الأممية ومجلس الأمن بناء على العضوية غير الدائمة للجزائر بمجلس الأمن، فضلا عن تبادلهما وجهات النظر حول القضايا الراهنية المرتبطة بالسلم والأمن على مستوى العالم، خاصة الوضع في غزة والحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن الوضع في منطقة الساحل والصحراء.
ولم يفوت المسؤول في الخارجية الجزائرية طرح نزاع الصحراء للنقاش وفقا لأطروحة بلاده، حيث بحث الملف على ضوء تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش الأخير، والمساعي التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا فيما يخص إحياء العملية السياسية للنزاع والتي تدعو الجزائر لتكون مباشرة بين المغرب والبوليساريو، محاولا نفي الدور الأساسي لبلاده في الملف.
وتحادث الجانبان حول تطورات النزاع المرتبطة بوضعية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” ومسألة تنفيذ ولايتها، إذ حاول الجانب الجزائري تبرير العراقيل التي تضعها البوليساريو في وجه عناصر البعثة الأممية وتحميل المغرب مسؤولية ذلك.
وتأتي محادثات المسؤول الجزائري بعد كلمته في جلسة مجلس الأمن المخصصة لموضوع “الحفاظ على السلام والأمن: معالجة الظلم التاريخي وتعزيز التمثيل الفعال لأفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، المنعقدة الاثنين، والتي أقحم فيها نزاع الصحراء ودافع فيها عن جبهة البوليساريو.