عن سودان اكسبريس//
افاد موقع “سودان اكسبريس”، بلي العديد من المواطنين السودانيين، تصدمو، منذ مدة ليست بالقصيرة، من بعض الخطابات والتعاملات “العنصرية” لبعض الموظفين المغاربة الذين يداومون في مكاتب القنصلية المغربية، المتواجدة حاليا، بسبب ظروف الحرب، في شقق فندقية من الدرجة الثالثة في حي السوق ببورت سودان.
واضاف الموقع السوداني الاخباري بلي العديد من المواطنين السودانيين حاولوا يحصلو على الفيزا للدخول إلى المغرب في الفترة الأخيرة، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل ورجعوا خائبين .
واضاف المصدر الاعلامي :”وإن كان مفهومها ومتقبلا أن تمنع دولة ما التأشيرة عن مواطني دولة أخرى، بسبب ظروف الحرب، ولاعتبارات أمنية تخصها، لأن ذلك يدخل في نطاق سيادتها، إلا أنه ليس من حق موظفيها توجيه خطابات عنصرية، وتصدر عنهم تعاملات لا إنسانية وتحقيرية، تضرب في العمق أواصر العلاقات الثنائية. فالحرب ستضع أوزارها مهما طالت، لكن السلوكات العنصرية والتحقيرية ستبقى محفورة في القلوب والنفوس”.
وجاء هذا الكلام بمناسبة رفض بعض صغار الموظفين في القنصلية المغربية، معالجة حالات السودانيين الراغبين في الحصول على تأشيرة الدخول إلى المغرب، وهم متزوجون من مغربيات ولديهم أبناء وممتلكات في المملكة المغربية، فالقوانين الدولية والوطنية تضمن لهذه الفئة حقها في الحصول على تأشيرة والالتحاق بعائلاتها.
وتابع المصدر نفسه “وقد تلقينا العديد من الشكايات في هذا الشأن من طرف العديد من المواطنين السودانيين من هذه الفئة، فكان علينا التأكد منها وتوجهنا بأنفسنا إلى المكاتب المؤقتة للقنصلية المغربية، لنتفاجأ بكلام الموظفين هناك وهم يقولون لنا : “لماذا سيتزوج مواطن سوداني بمغربية؟” و “ليس من حق السودانيين الزواج بمغربيات”. وبالدارجة المغربية آش داه يتزوج بمغربية ؟”.
إضافة إلى هذا الخطاب العنصري المقيت الذي يرافقه سوء الاستقبال والتعامل، أخبرنا موظفو القنصلية أن هذا هو الموقف الرسمي للدولة المغربية التي لم تعد ترغب في زواج السودانيين بالمغربيات لهذا قررت منع التأشيرة عن جميع السودانيين” حتى المتزوجين أصلا ولهم أبناء مغاربة.