السي بنعيسى قرا فصغرو فثانوية ابن الخطيب، قبل أن يهاجر عام 1972 إلى برلين ويقوم بتكوين في تدبير المقاولات الثقافية بأكاديمة الثقافة والإعلام .
يستقر بنعيسى في الجانب الغربي من مدينة برلين، وقد عرف مساره انعطافة كبيرة مع سقوط الجدارعام 1989، حيث ساهم في عدة مشاريع جعلت اسمه معروفا في الوسط الفني ، أهمها تحويل “براسري بفيفيربرغ” المتواجدة في حي الفنانين والمعارضين لنظام ألمانيا الشرقية إلى مركز ثقافي ذائع الصيت.
ومن أهم إنجازات بنعيسى مسيد مهرجان الرقص المعاصر و”سوق الفن الكبرى” بتعاون مع إدارة الشؤون الثقافية الدولية لمدينة باريس، وتأسيسه للمهرجان النسائي لموسيقى العالم”كلمات نساء”، وقد ذكر وزير الثقافة الفرنسي عددا من أعمال ابن طنجة التي استحق عليها هذه التكريم، في رسالة قرأها بالمناسبة، مشيدا بعشقه للحوار، مضيفا ” وبما أننا اليوم في الدار البيضاء، أريد أن أشير إلى علاقتكم بالمغرب، فبعد تنظيم أسبوع أوربا “ما وراء جبل طارق” في برلين ، كنت مستشارا موسيقيا لمهرجان ديوان غرب- شرق بفايمر لدورته العاشرة المخصصة للمغرب..” وغيرها من الأنشطة والمناسبات الثقافية التي كان “الفارس” المغربي يقف خلف تنظيمها.