الوالي الزاز -كود- العيون///
تطرق وزير الشؤون الخارجية التونسية، نبيل عمار، في حوار أجراه مع “الصباح نيوز” التونسية، لملف اللقاءات التشاورية التي تقودها الجزائر على مستوى منطقة المغرب العربي دون مشاركة المغرب أو موريتانيا، وذلك في محاولة منها لوأد منظمة اتحاد المغرب العربي.
وقال وزير الشؤون الخارجية التونسية، نبيل عمار، في جواب له حول مصير الاتحاد المغاربي، أن “اللقاءات الثلاثية بين تونس وليبيا والجزائر هي اجتماعات ذات طابع تشاوري هدفها الارتقاء بالعلاقات وتفعيل التعاون المشترك وفق خطط عمل جديدة وذات بعد يعزز التنمية والشراكة الاستراتيجية”.
وتابع وزير الشؤون الخارجية التونسية أنها “تندرج في إطار الحرص المشترك لقادة البلدان الثلاثة على تعزيز التشاور والتنسيق حيال التحديات الأمنية ومجابهة المخاطر التي تحدق ببلداننا جراء استفحال ظاهرة الهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للحدود”.
وأفاد نبيل عمار: “ومثلما ورد في بيان اجتماع القمة الأول بتونس في 22 أبريل 2024 فإن الآلية التشاورية الثلاثية تحرص على إقامة علاقات مع البلدان والتجمعات الإقليمية والدولية الأخرى في إطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كما أنها تبقى مفتوحة على كل إرادة سياسية صادقة ومخلصة تتقاسم ذات الأولويات للمشاركة البناءة في دفع العمل الجماعي المشترك وإثرائه، بعيدا عن سياسة المحاور ومخاطر التدخلات الخارجية”.
ونفى وزير الشؤون الخارجية التونسية، أن تكون الآلية التشاورية بديلا لاتحاد المغرب العربي، موضحا: “هذه الآلية التشاورية لا تشكّل بديلا عن اتحاد المغرب العربي الذي يظل خيارا استراتيجيا ومكسبا حضاريا تعمل تونس وبقية الدول الأعضاء الشقيقة على تجسيده وتجاوز الصعوبات التي تعيق سير تفعيل أدائه”.