محمود الركيبي -كود- العيون //

أكد وزير الداخلية الإسباني فيرناندس گراندي مارلايسكا، أن مفاوضات تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب “غديا بشكل متقدم”.

وأوضح مارلايسكا فتصريح صحافي لوسائل إعلام صبليونية، بأن “إسبانيا والمفوضية الأوروبية خدامين بجدية من أجل تجديد الاتفاقية ونأمل أن تصبح حقيقة واقعية قريبا”.

وأعرب المسؤول الإسباني عن تطلع مدريد إلى تجاوز الوضع القائم حاليا، لافتا إلى أن هذا الوضع “مؤقت” وسيجد طريقه نحو الحل في غضون الأيام المقبلة.

وأشار الوزير الإسباني إلى أن ’’الحكومة الإسبانية التقت الصيادين المتضررين بعد توقف الاتفاق‘‘، موضحا بأنه قد توجه إلى مدينة قادس للاجتماع بممثلي قطاع الصيد البحري، حيث نقل إليهم تطورات الملف بكل هدوء‘‘، وأكد لهم بأن ’’التوقف الحالي لاتفاقية الصيد البحري مؤقت، وسيتم تجديدها مع المغرب بعيدا عن الجدل‘‘، لافتا إلى أن ’’الصيادين الإسبان سيستفيدون من المساعدات الضرورية طيلة فترة التوقف عن الصيد في السواحل المغربية‘‘.

وكان المغرب والاتحاد الأوروبي قد أصدرا نهاية الأسبوع الماضي، بيانا مشتركا أكدا فيه رغبتهما في ضمان استمرارية واستدامة الشراكة بينهما في مجال مصايد الأسماك، وذلك بهدف تعميق الشراكة الثنائية في الجوانب الأساسية مثل الحملات العلمية، والتعاون التقني، ومكافحة الصيد غير القانوني، والإدماج الاقتصادي للفاعلين، وتدابير السلامة في البحر، وكذا تحسين ظروف العمل وحماية البحارة.

وأبرز البيان بأن ’’العلاقات مع المغرب في مجال الصيد البحري تندرج في إطار شراكة شاملة تعود بالنفع على الطرفين، مما يجعل من المغرب والاتحاد الأوروبي شريكين استراتيجيين خدمة للاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة”، وجدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على الأهمية القصوى التي يوليها لشراكته مع المملكة المغربية في مجال الصيد البحري، والاهتمام الكبير الذي يوليه لاستمرارها بروح من الثقة والتضامن والمصلحة المشتركة.