وكالات//

كشف 3 مسؤولين أمريكيين أن واشنطن فتحت تحقيقا لمعرفة كيفية تسريب خطط إسرائيلية مرتقبة لضرب مواقع إيرانية، ردا على الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران مطلع الشهر الحالي، وفق وكالة “أسوشييتد برس”.

وكانت تلك الوثائق التي نُسبت إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي، كشفت أن تواصل تحريك أصولها العسكرية للقيام بضربة ردًّا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر بمعاونة “عيونها الخمس”: الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا، وفق تعبيرها.

ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن مسؤول أمريكي رابع أن هذه الوثائق تبدو حقيقية، فيما أوضح أحد المسؤولين أن التحقيق سيبحث أيضًا كيفية الحصول على هذه المستندات، وما إذا كان أحد أعضاء مجمع الاستخبارات الأمريكية سرّبها عمداً أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى، مثل الاختراق أو القرصنة.

وسيشمل التحقيق البحث والتدقيق في إمكانية حصول اختراق لمعلومات استخباراتية أخرى.

وأوضح المسؤول أنه كجزء من هذا التحقيق، يعمل المسؤولون على تحديد من كان لديه حق الوصول إلى الوثائق قبل نشرها.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن تسريب وثائق سرية على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، تُنسب لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تتعلق بالاستعدادات الإسرائيلية لشن هجوم على إيران.

ووفقًا للتقرير، من المحتمل أن يكون التسريب متعمدًا ويرتبط بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حول علمه بتفاصيل الضربة الإسرائيلية المرتقبة على إيران، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.

وتضمنت الوثائق تقريراً لوكالة الاستخبارات المرئية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، والذي تم توزيعه داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكية قبل 3 أيام.

ويتضمن التقرير تفاصيل العمليات، التي تم تنفيذها في الأيام الأخيرة في عدة قواعد لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك نقل أسلحة متقدمة كانت، بحسب التقرير، مخصصة لمهاجمة إيران.

ويشير التقرير أيضًا إلى أنه وفقًا لمعلومات استخباراتية تم الحصول عليها من خلال التنصت على المكالمات الهاتفية، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبًا هذا الأسبوع شاركت فيه طائرات مقاتلة وطائرات دون طيار كتحضير محتمل لهجوم على إيران.

هذا ونشرت تلك المستندات التي تم تصنيفها على أنها سرية للغاية، عبر حسابات على تليغرام أمس، ثم تطرقت إليها شبكة “سي أن أن” و”أكسيوس” لاحقا.

يذكر أن هذه التسريبات أتت في وقت حساس جدا، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع احتمال تفجر حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران.

كما جاءت على وقع المخاوف الدولية من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، مع ترقب الرد الإسرائيلي، وبينما تواصل إسرائيل حربها في غزة ولبنان.