الوالي الزاز -كود- العيون////
تتواصل أشغال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك وتستمر معها سلسلة اللقاءات التي يجريها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة بمعية نظرائه في العالم.
وأجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة أزيد من 30 إجتماعا مع نظرائه بالعالم على هامش أشغال الجمعية العامة، والتي تمخض عنها تجديد بعض دول العالم لمواقفها الداعمة لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي، وإنضمام أخرى للشرعية الدولية ودعم سيادة المغرب على الصحراء على غرار الدنمارك المنتمية لمحور إسكندنافيا الذي يميل لدعم تصور الجزائر من نزاع الصحراء.
وفي خضم عشرات اللقاءات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، إلا أنه تفادى دولا مهمة معنية بصفة مباشرة بنزاع الصحراء على الأقل في شهر أكتوبر المقبل موعد مناقشات مجلس الأمن الدولي حول نزاع الصحراء، على الرغم من أهمية لقاء مسؤوليها وتذكيرهم بموقف المغرب من النزاع وشرحه لهم وترويجه في سبيل كسب نقاط خلال مناقشات المجلس، ويتعلق الأمر بالدول العضوة حاليا بمجلس الأمن والتي ستصوت على القرار المقبل.
وإلى حدود اللحظة، إكتفى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، بعقد لقاءات مع عضوين دائمين فقط بمجلس الأمن، ودولة واحدة لها صفة العضو غير الدائم، وذلك من أصل 15 عضوا سيصوت على القرار، ويتعلق الأمر بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا بإعتبارهم أعضاء دائمي العضوية، وكذا الجزائر والإكوادور وگيانا واليابان ومالطا وموزمبيق، ثم كوريا الجنوبية، وسييراليون، فضلا عن سلوفينيا وسويسرا.
وإكتفى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في بلقاء وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جان نويل باروت، ووزير الشؤون الخارجية الروسية، سيرگي لافروف، بالإضافة لتيموثي موسى مابا وزير خارجية سييراليون، والذي إلتقاه ضمن إجتماع دول إتحاد نهر مانو، أي أن اللقاء لم يكن ثنائيا، بل ضمن الإجتماع الوزاري الذي حضره وزراء خارجية كوت ديفوار وليبيريا وغينيا.
ومن الممكن فهم التغاضي عن عقد مباحثات مع وزير الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، ومحاولة إقناع الجزائر بالتصور المغربي للملف لكونها طرفا معاديا أساسيا في نزاع الصحراء، وكذا نتيجة لقطع العلاقات والتوتر الحاصل من طرف واحد، وكذا تلافي لقاء وزير خارجية الموزمبيق بحكم موقفها المسبق الممتد منذ عقود والمعادي للوحدة الترابية للمملكة المغربية، إلا أنه لا يمكن فهم عدم تأمين لقاءات مع الدول الأخرى، لتجديد والتذكير بالموقف المغربي من نزاع الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد وأوحد لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
لا يمكن أن تمر أشغال الجمعية العامة دون عقد محادثات أو لقاء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ثم الصين وسلوفينيا ومالطا والإكوادور وگيانا، وكذا وسويسرا التي سترأس مجلس الأمن في أكتوبر، على الرغم من زيارة وزير خارجيتها بتاريخ 23 يونيو الماضي، واليايان التي زارها ناصر بوريطة خلال قمة “تيكاد”، لأن الوضع العالمي والمستجدات الدولية، خاصة المناورات الحزائرية الجنوب أفريقية تستوجب هذا النوع من اللقاءات، لاسيما قبل أيام قليلة من موعد أول جلسة للمجلس حول النزاع.
يتوجب على وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، إستغلال الوقت المتبقي من أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والحضور بشكل لائق وبثقل المملكة المغربية المعروف في هكذا محطات دولية كبرى، ويلزمه أيضا منح المغرب الإشعاع اللازم وتجسيد صورة قوية من خلال عقد إجتماعات مع دول كبرى ذات وزن عالمي، لاسيما الدول ذات العضوية الدائمة، وإن كان جزء منها داعما لمغربية الصحراء، علاوة على الدول المصوتة على قرار مجلس الأمن المقبل لتثبيت دعائم الوحدة الترابية دوليا وخدمة قضية المغاربة الأولى ووأد مؤامرات الجهات المعادية.