كود الرباط//
عدد كبير من الأسر اللي صيفطت ولادها وبناتها للمخيمات وندمات. غالبية هاذ الأسر هي أسر فقيرة كتعاني من محدودية الإمكانيات، مقدراش تسافر ومعندهاش فين تصيفط ولادها.
فكرة إرسالهم للمخيمات كتبقى الحل الوحيد لمنح هؤلاء الأطفال فسحة باش يغيروا الجو، يسافروا ويعيشو أجواء ولحظات زوينة.
هاذ الفكرة اللي درتها الأسر كخطط لمواجهة الأزمة وقلة الإمكانيات تحولت لكابوس. بعض الجمعيات لقات فضاءات التخييم فوضعية كارثية لا تضمن الحد الأدنى من شروط الإقامة للأطفال المستفيدين.
هنا غادي نهضروا على مركز ديال الاصطياف فمدينة إفران، تبين أنه غير صالح للتخييم الشي اللي خلا الجمعية المشرفة تطالب بتحسين الفضاء وبعدما تعذر الأمر، تقرر تغيير مكان التخييم لوجهة أخرى.
هاذ الوجهة هي تازة. أطفال يتم نقلهم لإفران لمدة أربع ساعات، وبعد ذلك يبقاو فالانتظار لغاية منتصف الليل وفالأخير يمشيو حتا لتازة بدون راحة أو نوم، شكون كيتحمل مسؤولية هاذ الوضع.
ماشي غي هاذ الشي كاين فضاءات تخييم وضعيتها كارثية خاصة فالمؤسسات التعليمية اللي لقاو فيها الجمعيات مراقد غير صالحة للاستعمال، ومراحض مخنوقة ومتعفنة، ومصالحاش لأطفال صغار.
اما التغذية والتأطير فتلك قضية اخرى. شكون كيتحمل مسؤولية تعريض وليدات للخطر وضرب حقهم فالتخييم فشروط مقبولة فيها الحد الأدنى من شروط السلامة والتغذية والرعاية والتأطير، وفق المعايير المتفق عليها.. وواش هاذ الشي فراس بنسعيد؟؟
واضح أن المندوبيات الجهوية والإقليمية، معاهم الوزارة الوصية مدايرنش خدمتهم فالاهتمام بوليدات الفقراء والطبقات الهشة، وأن شي مسؤولين لمجرد أن هاذو ولاد الفقراء راه ممكن نحطوهم فأي بلاصة.
وهنا كنطرحو السؤال علاش كاينة سنوات ضوئية بين مخيمات القطاع وبعض المؤسسات العمومية والمخيمات اللي كتشرف عليهم الوزارة والتي كترصد ليهم ميزانية ضخمة باعتمادات هائلة.