كود الرباط//

علمت “كود” من مصدر مطلع، أن قيادات حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، غاضبة من مناورات نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، في تدبير الخلافات داخل التحالفات في الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية ومجالس جهات.

وحسب مصدر “كود”، فإن عدم وفاء بركة بالتنسيق مع الأغلبية في عدد من الجماعات، دفع بالبام والأحرار إلى فك التحالف معه في عدد من الجماعات خصوصا التي عرفت مؤخرا إعادة انتخاب رئيس جديد.

وحسب مصدر “كود”، فإن بركة يقدر يكون الأداة اللي غايتم بها تشتيت البيت الداخلي للأغلبية، كيف دار مع ولد الرشيد عبر تشتيث شمله الداخلي والعائلي بإبعاد النعمة ميارة من رئاسة مجلس المستشارين، ومن ثم إبعاده من المنافسة على منصب الأمين العام.

ربما بركة كيظن بلي الخطة لي دار مع ولد الرشيد، تقدر تصدق ليه وسط الأغلبية؟ يقول مصدر “كود”.

وروج مقربون من تيار بركة، يوم أمس، مقال موزع على الصحافيين جاء فيه: “الخلافات بين الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية قد ارتفعت حدتها، وأصبح التصدع سيد الموقف، خصوصا بعد تنصل حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار من التزاماتهما في الحفاظ على تركيبة التحالف على مستوى تشكيل مكاتب الجماعات الترابية”.

وأضاف ذات المصدر أنه بعد الخرجات الإعلامية الأخيرة لعدد من قيادات أحزاب التحالف، التي وصفت بأنها تنتقد الحكومة بسبب معدلات البطالة وغلاء المعيشة، جاء الدور على تفعيل الخلافات في الميدان، وتحديدا في الصراع حول رئاسة جماعة سبع عيون بإقليم الحاجب، خلفا لأحمد الكور المنتمي لحزب الاستقلال، الذي تم عزله بمقتضى حكم المحكمة الإدارية الابتدائية بفاس في دجنبر المنصرم، بسبب صراعات وتوترات داخل المكتب المسير دامت لعدة أشهر.

وجاء في القصاصة الخبرية التي روج لها المصدر الاستقلالي في الواتساب، يوم أمس، أنه “في الوقت الذي تقتضي قواعد التحالف الثلاثي دعم مرشح الحزب الذي كان يرأس الجماعة، استغرب المصدر ظهور انقسام حاد في عملية الترشيح لرآسة جماعة سبع عيون بين الأحزاب الثلاثة، الشيء الذي سيكون له ما بعده في الفترة المقبلة وتأجيج الصراعات التي قد تؤدي إلى إرباك الحكومة ككل”.

وأضاف المصدر أن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يملك عشر مقاعد، قام رسميا بتزكية المنتخب يوسف شردود، فيما رشح حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يتوفر على خمس مقاعد فقط، عبد الحق الصبري ضدا على المرشح الذي زكاه حزب الاستقلال رسميا، الذي لديه 15 مقعدا استقلاليا، أحمد بوجنان، مما يؤشر على بداية تفكك التحالف الحكومي ونقض أسسه على المستوى الميداني خلافا لكل ما سبق أن عبرت عنه قيادات الأحزاب الثلاثة عند تأسيس التحالف سنة 2021، وهو الشيء الذي يؤكد بداية الضرب من تحت الحزام استعدادا لانتخابات 2026.

لكن مصدر من الأغلبية قال لـ”كود”: “عجيب أمر حزب الاستقلال، هو الحزب لي بدا بالتنصل من الالتزامات ومشا كيدير القوالب مع الفرقاء الآخرين، وخوا بالبام وبالأحرار في عدد من الجماعات”.

وشدد مصدر من الأغلبية لـ”كود” بأن حزبي البام والأحرار عندهم قناعة بلي للي كيديرو الاستقلال ماشي سليم سياسيا وهي لعبة ماشي جديدة كيعرفو ليها الاستقلال.

وأشاد المصدر نفسه بمستوى التنسيق بين حزبي الأحرار والبام في الجماعات والمجالس الإقليمية وكذا على مستوى مجالس الجهات.