الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

تعيش العلاقات المالية الجزائرية توتر كبير في السنة الأخيرة وانتاقل من مرحلة الصمت إلى مرحلة التراشق بالتصريحات بين مسؤولين البلدين، وكذلك مرحلة البيانات الرسمية، لاسيما من طرف مالي.

هاد حالة التوتر البادية للعيان واللي تجسدها بيانات وزارة الخارجية المالية تحيل على تصعيد كبير بين الطرفين موضوعه هو السيادة الوطنية المالية ومواجهتها للإرهاب المدعوم من الجزائر، والتدخلات الجزائرية فشؤونها الداخلية ومحاولاتها الرامية للعب دور أكبر فالمنطقة وبعث رسالة للشرق والهدرة هنا على روسيا وحتى الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها حاضرة فالمنطقة وعندها دور قيادي فيها ومن الممكن تتحكم فمصيرها وتحدده.

هاد الدور وهاد التدخل الجزائري ودعم الجماعات الإرهابية فمالي ونيلها من سيادة مالي الوطنية والتنافر اللي كاين بين باماكو ومالي، لايمكن أنه يمر مرور الكرام على المغرب اللي حاضر فالمنطقة بشكل أو بآخر، بقوته ودبلوماسيته ومواقفه المؤكدة على عدم التدخل فشؤون الآخر وبدبلوماسيته الروحية أيضا بمنطقة الساحل.

هاد الأزمة بين مالي والجزائر خدات منعطف أول خطير من خلال حضور منطقة القبايل فبيانات الخارجية، وهذا كان بمثابة تحذير للنظام الجزائري، ولكن الخطوة اللي ممكن تعتبر أكثر خطورة واللي ممكن تكون آخر ورقة تلعبها مالي هي استحضار المغرب فهاد الأزمة والاعتراف بمغربية الصحراء وهو القرار اللي ممكن يوصّل العلاقات بين مالي والجزائر لمواصيل أخرى.

المغرب لحدود اللحظة معتامد مقاربة واضحة وموقفو باين من گاع النزاعات فالعالم وهو عدم التدخل فالشؤون الداخلية ديال البلدان، وأيضا ما زال ما دار حتى خطوة للأمام فسياق البحث عن موقف يعزز سيادته الوطنية، وهذا راجع لأساسيات الخارجية المغربية بفضل الملك محمد السادس والقائمة على عدم استعمال هاد النوع من الخلافات بين الدول كمطية لتحقيق مكاسب، ولأن أيضا الدبلوماسية المغربية قائمة على الاحترام والتقدير فالعلاقات الخارجية، وأيضا لأن المغرب مؤمن بقضيته الوطنية والاعتراف ما كيجيش عن طريق اقتناص الأزمات بل عن طريق القناعة بالموقف والإيمان بمغربية الصحراء، وأيضا الدبلوماسية المغربية واعية وترفض الزج بيها من طرف مالي باش تربح الجزائر.

هاد القناعة والإيمان مالي مازال ما وصلاتش ليها وما يمكنش للمغرب يدخل بينها وبين الجزائر، ولكن فنفس الوقت من اللازم أننا نديرو خطوة للأمام على الأمد المتوسط بعيد على الأزمة بين هاد الدول والتركيز على باماكو، لأن كسب اعتراف من دولة عندها حدود مع الجزائر ثمنو غالي عند نظام العسكر.