سهام الباودري-كود

كانظن بزاف ديال الناس لي كبرو فالمدن الكبرى من جيل التسعينات غايكونو عندهم تصاور فالألبوم ديال العائلة فيهم ماواتهم اولا خالاتهم فالبحر بالمايو و كاينين العائلات لي دخلهم المايو قبل و وصلاتهم الحضارة فالخمسينات و الستينات كانو العيالات فالمغرب فاش كايمشيو للبحر كايمشيو بالمايو خصوصا الشابات ديال داك الوقت، و مازال لحد الآن تصاور بيض و كحل ديال مسابقات ملكة جمال شاطئ طايتي فكازا و مجموعة ديال التصاور كايبينو بلي المايو كانت حاجة بديهية جاري بيها العمل فالمغرب.
هادشي زمان ! دابا لامشيتي للبحر غاتشوف واحد الموضة هجينة ! إن دلت على شيء فإنها تدل على النفاق لي متجذر فينا، العيالات و البنات اليوم لي كايمشيو للبحر أغلبيهم مابقاوش كايلبسو دوك المايوات الزوينين دوبياس فالألوان كي الوريدات ! لابغيتي تشوف و تلبس الدوبياس خاصك تمشي لشي بيسين و لا شي بلاج بريفي ! أما البحر المفتوح أمام العموم ولاو معمرينو واحد العيالات ماكاتعرفهم واش معانا و لا مع غانا ! يا إيما كايعومو بالبيجامات ! يا إيما كايعومو بواحد النوع جديد ديال المايوات ! الفوق ديال الدوبياس و لتحت شورط ! أما البيكيني على حقو و طريقو اختفا من الشواطئ المغربية و ولات البنت و لا المرا لي كاتلبسو كاتحس براسها غريبة وسط عرام ديال العيالات ختارو يلبسو واحد المايو هجين، بئيس، كئيب، غير متناسق، مايو منافق ، باش زعما “يتسترو” !
مافهمتش هاد الموضة الجديدة لي كاتخسر الجمالية ديال الشواطئ ! و لي كاتبين شحال تخلفو عيالاتنا و تعقدو و زادو مرض على مرض عوض مايزيدو يتحرروا من القيود و يلبسو مع راساتهم المايو و يتهلاو فراسهم و يتشمشو و يتبرونزاو عاد ماكايزيدو يغبرو و يدفنو راسهم وسط الشراوط.
و كايجي شي واحد يقولك ” وا يلبسو لي بغاو نتي مالك سوقك ؟”
يا بالمكلخ سوقي ! معلوم سوقي راني مرا مغربية كانأثر و نتأثر بفحال هاد الظواهر! حيت المسألة ماشي مسألة لباس و صافي المسألة مسألة ما وراء داك اللباس! شنو غايخلي بنت عندها ربعطاشرعام مازال ماناضوش ليها البزازل تلبس الفوق مايو و لتحت شورط ديال الدجين !؟ المسألة مسألة عقليات متحجرة ! مسألة تخلف ! باش تولي المرا تحشم تلبس الكرصون و تلبس الشورط هذا معناه جوج ديال الحوايج ! يا إيما ماعاجبهاش الجسد ديالها و هذا مشكل  ! يا إيما عارفة راسها لالبسات المايو غادي يبرزوطها الهايش مايش فالبحر و ماغايخليوهاش تعوم فخاطرها و هنا للأسف عوض ما العيالات عندنا يختارو يلبسو الدوبياس و يفرضو الوجود ديالهم فالبحر حيت من حقهم يتبحرو بالمايو ! كايختارو الخنوع و الانبطاح لثقافة الظلام و الجهل! و كايلبسو الشورط ديال الدجين باش يتاقاو شر هايشر.

المسألة مسألة حجر على الحريات لي ولات غادية و كاتسرح فينا فحال الكونصير!  حنا محتاجين للعيالات اليوم يفرضو راسهم فالمرافق العمومية ماشي يبقاو مخبيات ! فاش كايلبسو كاملين البيجامات و لا الشورطات فالبحر راه كايطبعو بشكل سلبي مع الوضعية ديالهم لي أصلا مقودة عليها و كايخليو هادوك العيالات القلالات لي باغين يلبسو المايو يحسو بالغربة و الغرابة عوض مايوقفو كاملين فصف واحد و يفرضو راسهم! خاص العيالات يرجعو يلبسو المايوات و يشوفوهم رجالاتهم و ولادهم بيهم ! باش ولادهم فاش يكبرو يكبرو مرتاحين ماعندهمش عقدة من جسد المرأة و ينقص علينا شوية هاد الكالاخ و الكبت لي عايشين فيه! واحد مولف كايشوف مو و خالتو و ختو بالمايو راه ماغايكبرش و يمشي لداعش و لا يكبر و تلقاه فشي ميكرو طروطوار خارج ليه الدفال من فمو  و المني من عينيه كايغوت ” وااا خويا بغينا العيالاتش يتشستشترو شوية حيش كايديرو لينا الفيشنة “
خاصنا نرجعو نلبسو المايوات فالبحورا !  حيت شحال هادي كان المايو هوا اللباس الطبيعي ديال البحر و اليوم ولا نص مايو و غدا يقدر يختافي المايو من الشواطئ المغربية و نوليو نشوفو مناظر بشعة ديال عيالات كايعومو بالبيجامات ديال ستمية دريال لاصقين ليهم على بزازلهم و تراميهم و لي غاتولي هي اللباس الرسمي ! و لي لبسات المايو يرجموها الهايش مايش بالجحر.
وا لبسو المايو آ العيالات الله يهديكم و فرضو راسكم راكم كاتساهمو فتكريس ثقافة الحگرة و النظرة الدونية للمرا !