احمد الطيب – كود الرباط//

عبد الغني عزي، مدير مراقبة المنتجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، دار تصريحات مؤخرا خلال مروره على القناة الثانية، بخصوص المرض السوني (السل الحيواني) ومصدر انتقاله في المغرب. وهضر بحال شي مسؤول فوزارة الصحة كيفصل ويشرح هاد المرض بناءا على معطيات منظمة الصحة العالمية.

عزي قال بلي “مرض السل في العالم في بعض الدول سببه انتقاله من الإنسان للإنسان، وتسببه جرثومة Mycobacterium tuberculosis”، مضيفًا أن “في المغرب، 95٪ من الحالات تنتقل بين البشر، فيما تبقى نسبة 5٪ مجهولة المصدر – لا يُعرف إن كانت من أصل حيواني أو بشري”.

ثم أشار إلى أن جرثومة Mycobacterium bovis، المرتبطة بالحيوانات، “لا تمثل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان لأنها تنتشر ببطء وتُعتبر مرضًا صامتًا”.

ها المسؤول نسى المهام ديالو، ودخل فاختصاصات وزارة الصحة، بحيث انه ممكن يقول حقيقة البقر لي تقاس بالسل فالمغرب ويعطي معطيات دقيقة. ولا على الاقل يعترف بلي لونسا معندهاش موارد بشرية دير احصاء ديال البقر لي تصاب بداء السل، وهادشي تسبب فمشاكل كثيرة خصوصا فالعروبيات لي ناس مبقاوش كيشريو الحليب بسبب مخاوف من الاصابة بالسل.

المكتب الوطني للسلامة الصحية (أونسا) هي مؤسسة عمومية تُعنى أساسًا بمراقبة سلامة المنتجات الغذائية، وتتبع صحة الحيوان والنبات، وضمان الجودة في مختلف مراحل الإنتاج، خاصة تلك المرتبطة بالسلسلة الغذائية. ولا تدخل ضمن صلاحياته مراقبة الأمراض المعدية لدى الإنسان أو تشخيصها أو تقديم معطيات وبائية تخص انتقال الأمراض بين البشر، فهذه من صميم مهام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عبر مديرية الأوبئة والمؤسسات الاستشفائية.

تصريحات عبد الغني عزي، تجاوزت الإطار البيطري نحو التشخيص الوبائي وانتشار الجراثيم بين البشر، وهادشي خلط واضح في الاختصاصات. بحيث أن الحديث عن نسب العدوى بين الإنسان والإنسان، والتقديرات الوبائية، يندرج بوضوح ضمن اختصاص وزارة الصحة، وليس ضمن مهام مديرية مراقبة المنتجات الغذائية.

فالوقت للي قضايا الصحة العمومية كتعرف تعاون كبير بين مختلف القطاعات، ولكن في نفس الوقت كاين وضوح مؤسساتي واحترام الحدود بين الهيئات. التصريحات غير الدقيقة من مسؤولين تقنيين بحال عزي، راها خارج اختصاصهم وتقدر تخلق ارتباك لدى الرأي العام واش يثيقو بيطري ولا مسؤولي الصحة.

ياكما شي حرب بين جناتي ديال لونسا والتهراوي وزير الصحة. خرجة ما مفهوماش