فاطنة لويزا – كود//
في البدية، راه كلمة تهاركويت لي كاينة في العنوان معندها حتى معنى قدحي، أو فيها استهزاء بالمواطنين الجايين من العروبية للمدينة، وماشي حتى قريبة للمعنى لي عطاها كبور/ حسن الفد.
التاهركاويت كنقصدو بيه هو ديك السلوكات لي كيديروها ناس في فضاءات لي عندها أعراف خاصة/ إيتيكيت معين، وهاد السلوكات مكتنسجمش مع ديك الأعراف.
غيبان هادشي عادي، وما جبنا حتى حاجة جديدة.
تاهركاويت كانت وصم اجتماعي، ولي خاص نتفقو أن المصطلح كان محمل بإيحاءات عنصرية، فيها إقصاء لفئات جاية من قاع المجتمع الفقير (البادية / التجمعات شبه الحضرية)، وهاد الفئات فاش كان كيمسك عليها الله، وكدير اللعاقة، كتبغي تعيش بنفس النمط لي كتعيش بيه البورجوازية الحضرية، لكن هادي الأخيرة مكتقبلهاش، وكيعتبروهوم ديما هركاوة واخا يسكنو الفيلات ويركبو اللومبورغيني.
لكن اليوم، تهركاويت رجعات ستايل حتى هي، وليغيزو سوسيو ساهمو في أن تهركاويت تصبح ماشي غير مقبولة، ولكن مطلوبة، بمعنى أنه عوض ذوق الناس لي تحت خاص يطلع لفوق، أصبح العكس.
فعادي أننا نلقاو فيديوهات البيصارة وسندويشات خانز وبنين وحوت الأسواق الأسبوعية، عليهوم إقبال كبير، لي كيخلي حتى ما يسمى المؤثرين حتا هوما يتقمصو شخصية الهركاوي سوا في الماكلة أو الهدرة أو الشطحة.
واش هو إعادة اعتبار للهامش؟
مانضنش، هو نوع من تمجيد الفقر والزلطة،لإخفاء نوع من الصعود الاجتماعي.
كاين عملية استغفال كبيرة.
الهركاوي لي كيدخل اللعاقة كيوهم الهركاويالمزلوط، أن تهركاويت زوينة.
وهنا غنرجعو للستينيات والسبعينيات، كانت الهجرة القروية نحو المدينة، هجرة على كل حال منتجة من ناحية القيم والذوق.
كانت المدينة هي لي كتفرض الدوق ديالها على لي جاي ليها، وكان الأسر القروية كتنسجم مع واقعها الجديد وكتندمج فيه، لدرجة أن بزاف دالأسر في كازا والرباط وطنجة وفاس لي ولادهوماليوم كيعتقدو انهم ولاد المدينة الأصليين، غنلقاو جدودهوم وواليديهوم جاو المدينة غير من بعد الاستقلال على أبعد تقدير.
اليوم عندنا العكس، المدن كتحول لبوادي كبيرة، لا في السلوكات، ولا في الأذواق، ولا في الهدرة، لدرجة أن كازا بين عشية وضحاها ظهرات فيها اللهجة “التشائية”.
القضية ماشي تفاضل بين المدينة والبادية، بالعكس هو دفاع على خصوصية كل واحدة فيهوم.
اليوم عندنا بوادي هجينة، ومدن قروية.
وحتى في السياسة، ولى عندنا السياسيين الهركاويين، لي مكيختلفوش على أي حلايقيفي سوق أسبوعي.
هادي كلها مقدمة، باش نقولو أن المجتمع صبحات عندو قابلية للتفاهة/ التهركاويت القيمي والذوقي.
شوفو غير الهارموني/ الانسجام في رقصات المغرب الشرقي، وأحيدوس وأحواش والكدرة، وشطيح بنات العائلات الأندلسية في فاس وتطوان، ورقص عبيدات الرمى وكناوة، مقارنة مع هاد الشطيح الجديد لي كنشوفوه في ليغيزوسوسيو، ولي فيه محاكاة غير للإعاقات المجتمعية ( لي معندها علاقة مع الأشخاص في وضعية إعاقة، باش منتفهموش غلط)، حتى كيتحول الشطيح لتلوث بصري (ولد الشينوية/ مولينيكس نموذجا…) بنادم كيشطح وساد نيفو بصباعو
اليوم، بدات موجة اعتقالات ومحاكمات في صفوف المؤثرات والمؤثرين لي كيتنعتو بالتافهين: ولد الشينوية/ مولينيكس/ هيام ستار،، وقبل منهوم: نزار السبيطي/ ندى حاسي/ الملولي/
كاين لي غيعتبر هاد الشي غير لإلهاء الناس، لهاوهوم فاش كانو مطلوقين، ولهاوهوم فاش شدوهوم.
واخا، مكنتبناش هاد الرأي، ولكن الناس معذورة، حيت كان واحد التساهل كبير، لدرجة أنه كانت ناس كتصرج بجرائم اغتصاب وشذوذ وتعاطي الكوكايين بكل ثقة في النفس، وكأننا في بابيلات ديال البرازيل، ماشي فالمغرب.
دابا ننتقلو للسياسة، وكيما كاين اعتقالات ومحاكمات لهادوك لي كنسميوهوم التافهين، كاين اليوم حملة ومطالبة بمحاكمة ناس كيمارسو نوع من المعارضة في اليوتيوب والفيسبوك.
هاد المعارضين الجدد مكيشبهوش لبعضهوم، حيت كاين منهوم لي هوما امتداد للمعارضين الكلاسيكيين، أي جايين من تنظيمات سياسية أو حقوقية أو طلابية، وكاين منهوم لي غير شي مشكل شخصي عندو مرتبط بشي طرف ديال الأرض أو شي كريمة أو شي ترقية، خلاتو يتحول من “بني وي وي” إلى قبيلة “ولو طارت معزة”، وكاين لي لقاها حرفة كتدخل الفلوس، سوا بالأدسنس أو الابتزاز، أو حتى بالتعامل مع جهات خارجية كتمول.
وبالتالي، خاص نكونو موضوعيين شوية، ماشي جميع المعارضين فليغيزو سوسيو خونة أو طابور خامس، كيما ماشي كل لي كيهاجمهو مكتحركهم الوطنية وماشي شي حاجة أخرى.
المشكل هو فاش كيكون الهجوم عليهوم باستعمال عبارات فيها غير السبان، وأحيانا من السمطة لتحت، وأحيانا بإفشاء أمور كتدخل في الحياة الخاصة، سوا كانت صحيحة أو غالطة.
هاد الطريقة في رأيي، معطات إلا نتائج سلبية، حيت كتعطي فرصة للبعض من هاد المعارضين وخصوصا لي ماشي نقيين أنهم يقدمون نهفسوم بلي هم ضحايا ماكينة التشهير، وأنهم مزعجين، وأنه عوض مناقشة أفكارهم (وهي بالمناسبة هشة)، كيطلقو عليهوم إشاعات. وهوما في الحقيقة مزبلينها.
واحد فيهوم، بلا مندكرو سميتو، باز كيفاش باقي كيعطي دروس في السياسة والنزاهة والشفافية والأخلاق.
مكندويش على المعارضين الصادقين لي ميمكن الا الواحد يحترمهوم واخا يختلف معهم، والله يعطينا معارضين بحال بنسعيج أيت يدر، والنقيب بنعمرو..
لكن السؤال: علاش هاد الناس عندوم نسبة مشاهدات محترمة إلى مرتفعة.
واخا نسبة المشاهدات ماشي دليل على أن الناس كتفق معهم.
وعلاش الناس لي كيواجهوهوم، ولكن للأسف بسلاح حتى هو فيه السب والتشهير واقتحام الحياة الخاصة، كيبان منجحوش لحد الأن في أنهم يسايرو الإيقاع ديالهوم، باستثناء حالات قليلة جدا.
في رأيي أن القضية يمكن نلخصوها في غياب نقاش عمومي حقيقي في المؤسسات لي خاص تحتضن هاد النقاش العمومي.
التلفزات والإذاعات إلا ما رحم ربك، كتبان بحالاخيفانة ومترددة انها ترفع من درجة الجرأة في المواضيع ديال البرامج الحوارية والسياسية…
أسيدي هز البارا شوية، وجيب ناس بعيدة على لغة الخشب، سوا من المعارضين أو لي متفقين مع السياسات العامة…
ولي كاليبر موجودين في الطرفين.
راه في الدول المتقدمة، مازال الإعلام هو لي هاز النقاش السياسي، ماشي ليغيزو سوسيو، وحتى ليغيزو سوسيو كتناقش ديك الشي لي بدا في التيليفيزيونات والقنوات.
ولكن ميمكنش تبقا تجيب نفس الوجوه ولي كتعاود نفس الهدرة، وتسنى الناس تبع ديك البرامج…
المسألة الثانية، وهي الحكومة، واش الوزراء كيتصنتو للناس، وكيتجاوبو مع مخاوفهم واهتماماتهوم؟
إذا استثنينا وهبي، لي خارج كيواجها لمحافظين، وكيدافع على قناعاتو، واخا كياكو العصا ، ولكن اليوم، المواطنون كلهوم ك، واي فيديو فيه وهبي كيتشاف، واخا تكون الأغلبية ضدو، المهم السيد حاضر في النقاش العمومي…
فإذا الوزراء مساهموش في النقاش العمومي، كيبقا التيران خاوي…
نعطيو مثال، غير في نهاية السنة، مع ديك التسوية الضريبية، من غير بلاغ يتيم ديال وزارة المالية، مخرجش حتى واحد يشرح للناس، وزيرة المالية مشوفناهاش كاع.
الناس كانت تالفة، شكون لي شرح للناس؟ المؤثرين للأسف.
وبزاف عطاو معطيات خاطئة، وكاين لي دار الفزع في عباد الله.
نفس الأمر في قضايا عتدها علاقة بالتعليم او الصحة أو العيد الكبير أو اللحوم أو لي بغيتي، مكاينش لي يخرج للناس يشرح، وماكاينش برامج فالتلفزات تجيب المسؤول في مواجهة المنتقدين ديالو.
وبغيتو الناس متبعش مهازل اليوتيوب.