كود الرباط//

علمت “كود” من مصدر تقني بميناء طنجة المتوسط، أنه فيما يتعلق بالجدل الدائر حول نقل أسلحة عبر ميناء طنجة بواسطة سفينة ميرسك نحو إسرائيل، مجرد أكاذيب، وينم أصحابها عن جهل كبير بالقانون الدولي للملاحة البحرية.

وأوضح ذات المصدر لـ”كود”: “نقل الأسلحة عبر السفن التجارية محظور وفق القانون الدولي للملاحة البحري. هذا واضح جدا”.

وأضاف ذات المصدر لـ”كود” “ثانيا، بالنسبة لقطع الغيار المستخدم في صناعة الطائرات صحيح تم نقله على متن سفن ميرسك، وقطع أجزاء صناعة السيارات أو غيار الطائرات والطائرات ليست قطع حربية”.

أما المدفع ورأس مدفع ورأس صاروخ، فهي محظورة ولا يتم نقلها عبر السفن التجارية، وبالتالي لم تنقل عبر سفينة ميرسك ولم تمر في ميناء طنجة، موضحا: “مثلا عجلات مطاطية للمدرعات الحربية تم نقلها ودازت حتى على ميناء مصر”.

وكانت شركة ميرسك للشحن نفت نقل معدات حربية نحو إسرائيل، مشيرة في بلاغ رسمي، بأنها “تحمل قطع غيار الطائرات الحربية ستتجه إلى دول منخرطة في برنامج صناع اف35 وليس إلى إسرائيل”.

يشار بأن الموانئ، تعرف على المستوى الاستراتيجي والدولي، بأنها “أهداف عسكرية”، وأن استهدافها “عمل عدواني”، سواء من خلال الترويج للأكاذيب أو محاولة اختراقها وعرقلة الاستثمارات فيها.

يذكر أن مؤسسة العدالة الخضراء (Green Justice Foundation)، نفت بشكل قاطع، أن وجود أي مكونات عسكرية في حمولة السفينة “نيكسو ميرسك”، التي رست مساء يوم الأحد بميناء طنجة المتوسط.

المؤسسة الدولية التي تتميز بتقارير دقيقة حول الشفافية، كشفت بلي سالا تحقيق كيهم الوثائق الرسمية للشحن، ودارت تحليل بيانات تتبع السفينة وغيرها من الأمور كما تواصلت مع سلطات الموانئ ف طنجة وبرشلونة.

وجرت عملية تحريض واسعة ضد مصالح وصورة الموانئ المغربية، خصوصا بطنجة والدار البيضاء، من تيارات “مناهضة التطبيع”، بإيعاز من إعلاميين وناشطين روجوا لرواية قناة الجزيرة للي قالت بلي سفينة ميرسك، التي تمر بميناء طنجة، هزات أسلحة موجهة نحو إسرائيل.

وفي سياق متصل بالتطبيع العسكري مع إسرائيل، وفي خطوة تعكس تحولات ملحوظة في التحالفات العسكرية الإقليمية، انطلقت في قاعدة أندرافيدا الجوية في اليونان تدريبات جوية متعددة الجنسيات تحت مسمى”إنيوخوس 2025″، حيث شاركت فيه كل من قطر والإمارات العربية المتحدة إلى جانب قوات إسرائيلية وأمريكية وفقًا لتقرير نشرته مجلة “نيوزويك” بداية شهر أبريل 2025.

كما مددت الولايات المتحدة سرا عقد تواجدها في قاعدة العديد الجوية في قطر لمدة عشر سنوات إضافية، ويشير تمديد العقد بدون اي نشر إلى الثقة التي تضعها واشنطن في قطر، التي تلعب حاليا دورا مركزيا في المفاوضات بشأن صفقة للإفراج عن مواطنين أمريكيين في غزة وفي فنزويلا، جاء هذا وفقا لما أوردته شبكة “سي ان ان”.

وأصبحت قاعدة العديد منذ عام 2003 القاعدة الرئيسية للقيادة المركزية الأمريكية- سنتكوم، وتخصص الحكومة القطرية مليارات الدولارات لرعاية الأفراد العسكريين الذين يخدمون في القاعدة. وتضم القاعدة نحو 10 آلاف جندي أمريكي ويتواجد بها أيضا وحدات من سلاح الجو الملكي البريطاني والقوات الجوية القطرية، وهي أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط.