سهام البارودي – كود//

واش القرآن مديور باش يتطلق فالقهوة ؟! وسط الصداع و البكا ديال الدراري الصغار و النميمة و الدخان ديال الگارو ؟
هذا هوا السؤال لي لقيت راسي كانطرحو فاش دخلت نفطر فواحد القهوة الصباح، كلشي فيها زوين و مولاها خاسر عليها الفلوس و السربايا خدامين، الفطور موجود و متنوع و متكامل و لكن عوض انه تلقى شي صوت موسيقى هادئة ديال الصباح و لا ماتلقى والو غي السكات كاتلقى مالين القهوة مخدمين القرآن بصوت مرتفع ! و مختار شي ڤيديو من اليوتوب كومبيلاسيون لطرد العين و السحر و الرقية باش زعما القهوة تخدم ليه مزيان و يدخل الصرف !

ياك القرآن عندو الآداب ديالو، الوقار و الخشوع و التدبّر ؟ ايوا آشمن آداب كاينين فالقهوة ؟ واش القهوة بلاصة القرآن ؟ راه لي كايبغي يسمع للقرآن كايسمع ليه فدارو و لا فالجامع، القهوة بلاصة الماكلة و الشراب و الهضرة و النميمة و التخاصيم!

كاتدخل تفطر الصباح كاتلقى راسك فأجواء جنائزية، فحالا جاي تعزّي فشي واحد، و حتى اختيار السور كايكون عشوائي، كاين لي كايطلق ليك آيات العذاب نتا كاتغمس فآملو و كاتسمع ” كلو و تمتعوا قليلا انكم مجرمون” الله يا خاي ؟!

القرآن عندو بلاصتو و ظروف الاستماع ليه و ووقتو ! مايمكنش تفرض على الناس يسمعو القرآن على الصباح حيت نتا باغي تطرد العين من القهوة !

الصباح كايبغي شي موسيقى خفيفة، انستري فيها غي البيانو و الساكسوفون، و لا شي مقاطع موسيقية مغربية كلاسيكية ديال عبد الوهاب الدكالي و لا عبد الهادي بالخياط و لا الحياني … شي حاجة كاتسمعها كاتحل ليك الشهية على الحياة و كاتعطيك الطاقة الايجابية باش تمشي تخدم و تكون منتج !