يونس أفطيط – كود //

في أول يوم من بدء إجراءات التشديد الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة قبل يومين، ظهر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة، في تجمع “انتخابي” بزاكَورة وسط عدد من الناس فـ قاعة كلها زحام.

الحكومة قالت أنه لا يتوجب أن يتجمع أكثر من 25  شخصا، لكن الصور القادمة من زاكَورة الخاصة بالاجتماع المذكور، تظهر أن وهبي لم يحترم هذا الرقم، في الوقت الذي تعتبر نخبة البلاد أن سبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا مؤخرا راجع بالأساس لإهمال و استهتار المواطنين بالتدابير الوقائية وفق حالة الطوارئ الصحية المعتمدة في بلادنا، بينما أضحى المسؤول السياسي هو الذي يرسخ لهذا الأمر، عبر اهتمامه بمكاسبه السياسية أكثر من خوفه على الوطن.

طبعا سيتم تداول أخبار عن إغلاق مقهى، أو تحرير مخالفات لعدد من المواطنين بدءا من اليوم، لكن لا أحد سيحاسب عبد اللطيف، لأن الذي يدفع ضريبة الوباء من صحته وماله هو المواطن البسيط.