فاطنة لويزا ـ كود//
مؤخرا شحال من واحد، انتقد المغرب علاش ما سناش على بيان ديال مجموعة من الدول الإسلامية كيدين ما سماه البيان الاعتداء الإسرائيلي على إيران، والإدانة ديال الموقف المغربي مكانتش على لسان المناوئين للمغرب، وخصوصا جارة السوء فقط، بل حتى شي نشطاء مغاربة الله يسمح ليهوم بداو يزايدو على الموقف المغربي، ومشاو بعيد، لدرجة اعتبرو عدم توقيع الخارجية المغربية على ديك البيان/ هو دليل على اصطفاف المغرب إلى جانب إسرائيل فهاد الحرب لي بيناتوم.
وكاين لي تحمس بزاف، ومشا لدرجة اعتبار أن الموقف المغربي في السياسات الخارجية صبحات كتحكم فيه أمريكا والصهيونية وهلم جرا من التخاريف.
وعدم توقيع المغرب على البيان هو ببساطة حيت المغرب كيشوف أنه خاص يكون محايد في حرب لا علاقة له بها، ولا علاقة لها حتى بالموضوع الفلسطيني.
بالعكس هاد الحرب غطات على موضوع غزة، وعلى هجومات المستوطنين في الضفة الغربية.
حتى إيران براسها كتدوي على أنها تخوض حرب لحماية منظومتها النووية، وحقها في امتلاك التكنولوجيا النووية، لي كتعتبرها من عناصر السيادة والأمن الطاقي، حسب ما تقول.
وإسرائيل بدورها واضحة في أن الهجوم ديالها على إيران هو بسبب قرب حصول إيران على القنبلة النووية، وماشي بسبب الموضوع الفلسطيني، وهي كتعتبر أن امتلاك إيران للسلاح النووي، كيهدد الأمن القومي ديالها، حيت آيات الله في إيران كيقولو أنهم كيسعاو إلى محو إسرائيل من الوجود.
إذن هو صراع إسرائيلي إيراني محض، وبعبارة أخرى هو استمرار لصراع تاريخي بين العبرانيين والفرس، لي بيناتهوم ثارات قديمة، فيها الجانب التاريخي، وفيها الأبعاد الدينية، وفيها سعي كل طرف إلى الانتقام من الآخر.
هادشي لا علاقة له لا بالعرب، ولا بالأمازيغ، ولا بالمسلمين، ولا بفلسطين.
وحاجة أخرى ديك البيان صاغتو قطر ومصر وعرضوه على الدول المنتمية لجامعة الدول العربية ولمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وإذا جينا نحسبو عدد المنتمين لهاد المنظمتين، غنلقاو شي 60 دولة، ولي وقعو على البيان هو 22 دولة فقط، أي أقل من النصف.
فعلاش الهجوم على المغرب فقط؟
بحال ديك الهجوم على مناورات الأسد الإفريقي لي شاركات فيها إسرائيل في إطار مناورات سنوية بدات هادي أعوام، فالمناورات متدارتش غير فالمغرب، ولكن الهجوم كان فقط على محطة المغرب، في حين أنهم قبل منها بمدة قصيرة كانت في تونس.
وييه تونس لي كيظل قيس سعيد يصدع لينا راسنا بلي التطبيع جريمة بموجب القانون التونسي.
هادشي بلا مندويو على القواعد الأمريكية لي كتقدم خدمات لوجيستية للجيش الإسرائيلي، والمودودة فوق الأراضي التركية والقطرية.
ولكن هوما كيبانليهوم غير المغرب.
المغرب لي فقط كيقلب على المصلحة ديالو، بلا ميضر مصلحة شي حد.
المغرب لي عارف نقط القوة ديالو، ونقط الضعف ديالو، وكيفكر في المصلحة الوطنية أولا.
خصوصا حنا في عالم كيعرف تحولات كثيرة، بما فيها تحولات في خريطة الدول وفي التحالفات وفي الاقتصاديات وفي الصناعات العسكرية.
هادشي لي طاري دابا في الشرق الأوسط هو غير بدايات لعالم آخر يتشكل.
غادي تنهار أنظمة غير مرغوب فيها دوليا، أو أنها استنفدت علة وجودها، أو أنها ارتكبت أخطاء غير مسموح بها.
مازال إمكانيات استمرار الحروب اكثر من إمكانيات السلام.
حيت جزء كبير من هادشي لي كنشوفوه هو حروب بالوكالة.
حروب لي إما غتجذر قوة أمريكا في العالم ومعها حلف الناتو، وإما غتفتح إمكانية عالم ثنائي القطبية، قطب كتقودو أمريكا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل والهند (نعم الهند)، وقطب فيه الصين وروسيا.
وبالتالي مخاصش نشوفو الأمور بالعاطفة، خاص تفكير كبير وحذر كبير.
أي خطوة خاص تحسب ليها مزيااااااااان.
قطر مثلا عندها حقل غاز كبير مشترك مع إيران، وبالتالي فمن مصلحتها أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية توقف، وإلا غتكون خسارتها كبيرة في حقل الغاز، وتقدر تكون خسارات بيئية إذا وقعات تسربات إشعاعية، أما إذا تسد مضيق هرمز، فمشكلة كبيرة، وهي دولة صغيرة جدا، وفي استراتيجية الحروب الكبرى هامش المناورة كيكون صغير عند الدول صغيرة المساحة.
ومصر كذلك عارفة أنها عندها حدود مع إسرائيل، وأن خروج إسرائيل منتصرة ضد إيران، غيخليها تفكر أنها تطرد الغزاويين نحو مصر، وهادا غيخلي المشكل الفلسطيني يصبح إشكالية أمن قومي داخلي ديال مصر، لذلك استمرار توازن الرعب بين إسرائيل وإيران كيخدم مصر، أكثر من انتصار ساحق لإسرائيل.
هادو هوما لي كانو ورا داك البيان.
دابا حنا أشمن مصلحة عندنا في أننا نتورطو فهاد الحرب لصالح دولة ما؟
ما عندنا حدود لا مع إسرائيل، ولا مع مصر.
ما عندنا طموح لامتلاك قنبلة نووية غتجيب لينا غير صداع الراس مع العالم، وفي مقدمته الحلفاء ديالنا، مع العلم أننا نقدو نديرو منظومة نووية قوية لإنتاج الطاقة وللاستعمالات السلمية بمساعدة الحلفاء ديالنا، وفي مقدمتهم أمريكا، التي لا تمانع في ذلك، وممكن نستافدو حتى من إسرائيل.
وهاد المشروع يقد يحل لينا جزء كبير من المشكل الطاقي، لي كنعانيو منو، ولي هو أحد مشاكل بطئ شلا مشروعات تنموية، ولي كيخلينا فأي حرب في الشرق الأوسط أو في أي مناطق طاقية، نكونو من الدول لي كتخلص فاتورة ارتفاع أسعار المحروقات.
دابا نجيو للموقف من إيران، ونفكرو شي وحدين ديالنا لي كانو كيطالبونا بخصوص الموقف من بعض الفصائل الفلسطينية لي أعطت مواقف داعمة للجبهة الانفصالية المسماة البوليساريو، أو لي مقربين من الجزائر، أننا نفصلو بين الموقف من فلسطين والموقف من الصحراء المغربية.
بمعنى كانو كيقولو لينا ما خاصش نسقطو الموقف من الصحراء على الموقف من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
زعما ديك اللعبة ديال إذا رفضنا موقفهوم من الصحراء فممكن نكونو معاهم فالموقف من فلسطين.
على أساس أن التناقض الرئيس هو إسرائل، أما الجزائر والبوليزاريو هو تناقض ثانوي.
وهادشي بالنسبة ليا ماشي صحيح.
التناقض الرئيسي عند أي دولة هو ما يرتبط بالسيادة الوطنية، حتى في الأدبيات الماركسية لي خلقت هاد جدلية التناقض الرئيسي والثانوي.
حيت كان في خضم النقاش واش تعرض الوطن لاعتداء أجنبي هو التناقض الرئيسي ولا الصراع الطبقي لي هو جوهر الماركسية.
وكان الجواب أنه ملي كتعرض المصالح العليا للوطن للتهديد يصبح الصراع الطبقي وكل أشكال الصراع الأخرى ثانويا، بما في ذلك النضال من أجل الديمقراطية.
ولذلك فالموقف من الصحراء المغربية محدد أساسي.
صحيح أنه كاين فصائل فلسطينية مثلا معمرها عطات موقف واضح، لا لصالح مغربية الصحراء ولا ضدها، وصحيح أنه حتى السلطة الوطنية الفلسطينية لي كيدعمها المغرب، ما عطاتش موقف واضح.
ولكن حكمة المغرب، هي أنه ماشي بحال الجزائرـ مكيبغيش يحرج الفلسطينيين وهوما تحت الاحتلال، وكيعرف أنهم إذا قالو موقف إيجابي من مغربية الصحراء غيتعرضو لهجوم عنيف من الجزائر وحلفائها الإقليميين.
ولذلك ممكن نتفهمو عدم إعطاء موقف واضح فهاد الوقت، وغنتسناو تكون الظروف ناضجة نهار نوصلو لحل الدولتين.
واخا كنظن أننا غنحسمو ملف الوحدة الترابية، قبل ما يوصلو الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الدولتين.
ولكن إيران أشمن عذر عندها، وهي كتدعم البوليساريو، وكتوقف ضد المغرب في صراعه الإقليمي مع الجزائر.
لذلك لاش غتطلب مني ندعم إيران في حربها مع إسرائيل؟
تعوم في بحرها،
التعادل بيناتهوم مغاديش يغير حتى حاجة، انتصار إسرائل مغاديش يضر بمصالحي الوطنية.
طبعا انتصار إيران مستحيل، لذلك مغاديش نديروه حتى فرضية.
إذا كانت شي حاجة نتمناها، هي تغير النظام في إيران،
أولا حيت أي نظام معادي لوحدة بلادي الترابية غتبغي ليه الغرق، وثانيا حيت شعب بحال الشعب الإيراني كيستحق يعيش في الحرية.
موقفو هو هادا، ومعندو علاقة حتى بديك قضية التشيع،
كون الإيرانيين شيعة أمر يخصهم، ومعندي مشكل مع أي معتقد.
وحتى ديك قضية أنه باغي ينشر التشيع، عارف أن المغاربة ممكن تشيع منوم شي جميميعة، ولكن باش يكون عندنا مجموعة شيعية تهدد التماسك الهوياتي للمغرب فهاده لن تكون.
لن يتجاوز المغرب شي كميشات، كيما كاين كميشات ولاو مسيحيين أو بهائيين، أو لادينيين، ولي المغرب قادر يدبر هادشي في إطار حرية المعتقد وحقوق الأقليات.
بوضوح: أنا ضد إيران، وضد الاعتداءات الإسرائيلية ولكن لي فغزة.