سعيد الحسوني – كود طنجة//
احتشد العشرات من أقارب ضحايا حادث غرق 29 شخصا ب”المعمل السري” بمنطقة البرانص بطنجة، على مقربة من مكان للحادث للمطالبة بالمحاسبة، وبتعويضهم ماديا ومعنويا.
وحاولت السلطات جاهدة منع هذه الوقفة بدعوى خرقها للتدابير المقررة لمحاربة الجائحة، لكن المحتجين، الذين اتفقوا على ارتداء ألبسة بيضاء، أصروا على التجمع ولو لفترة قصيرة لإسماع أصواتهم لوسائل الإعلام.
وأعرب أحد الآباء الذي فقد ابنته في فاجعة مصنع طنجة لكود عن يأسه من الانتظار بعد مرور ستة أشهر على الحادث الأليم، مضيفا أنه يعيش هو وزوجته وأبنائه دون معيل بعد فقدانه لابنته، معيلتهم الوحيدة التي توفيت في الحادث.
وشدد ذات المتحدث على أن أسر الضحايا ماضون لكشف حقيقة هذا الملف إلى ما لا نهاية حتى تميط العدالة اللثام عن المسؤولين المتسببين في الحادث، مستنكرا تجاهل السلطات لمجموعة من المراسلات التي توصلت بها من عائلات الضحايا.
وحضر الوقفة ممثلون لهيئات مدنية وحقوقية أتت لدعم أسر ضحايا مصنع النسيج بطنجة، حيث أكدت إحدى الفاعلات الحقوقية لكود أن السلطات قامت بإجراءات تؤكد تحملها جزءا من المسؤولية عن الحادث، مشيرة إلى إصلاح شركة “امانديس” للقنوات والمجاري المائية بمحيط مكان الحادث.
وطالبت ذات الناشطة من كل الجهات المعنية بالتحرك العاجل قبل فوات الأوان وتقنين ظروف عمل مصانع سرية أخرى مماثلة لا زالت تشتغل في عدة مدن على الصعيد الوطني حتى لا تتكرر الفاجعة.