كود : يونس أفطيط//
بعد شد وجذب طويل بين الاساتذة المتدربون والحكومة، وافقت الاخيرة على أن تنهي الصراع وتوافق على توظيف الاساتذة المتدربون دفعة واحدة دون تقسيمهم، لكن بشرط محشو داخل الاتفاق الذي جرى بين عبد الوافي لفتيت وتنسيقية الاساتذة والنقابات وباقي الاطراف.
الاتفاق في ظاهره يبدو خسارة للحكومة، وهو كذلك بالفعل، كون لا الحكومة ولا الاساتذة المتدربون خرجوا رابحين من هذه المعركة التي إستمرت لأشهر وعاد منها الجميع بخفي حنين.
من جهة الحكومة، فإنه ليس من العدل في شيء أن يتم تطبيق المرسوم الخاص بالتكوين والتوظيف فقط على من سيأتون بعد فوج الاساتذة المتدربين الحاليين، فالقانون أو المرسوم إما أن يسري على الجميع أو لا تكون له قيمة وتضيع هيبة الدولة في حال تطبيقه على فئة دون أخرى لأن من يطبق عليهم لن يحتجوا ولن يرهبوا الحكومة.
من جهة أخرى فإن تنسيقية الاساتذة المتدربون لم تقم بأي إنجاز يحسب لها لصالح من بعدها، كونها إكتفت بمن معها ظاهريا من 10 آلاف أستاذ متدرب، لكن في العمق فإنها لم تدافع حتى على ال10 آلاف أستاذ متدرب الذين سيعودون يوم 25 أبريل إلى مراكز التكوين، لأن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه ينص في الفقرة الرابعة منه على أن مباراة التوظيف سيتم إفتتاحها إعتمادا على عدد الحاصلين على شهادة التأهيل التربوي المتحصل عليها من طرف مراكز التكوين وليس بعدد من تكونوا إجمالا، وبمعنى آخر فإنه إذا ما حصل 5000 أستاذ متدرب على شهادة التأهيل التربوي ولم يتمكن 5000 أستاذ آخر من الحصول عليها فإن الحاصلين على الشهادة وحدهم من سيجتازون مباراة التوظيف الشكلية والصورية في كل الاحوال.
هذا كلام بطبيعة الحال سابق لآوانه، لكنه يبقى الباب الوحيد الذي بقي مفتوحا على مصراعيه أمام الحكومة لحفظ ماء الوجه في قضية الاساتذة المتدربين، سيما أن ما تقوله الحكومة في شأن الاستحقاق، هو كلام معقول ولا غبار عليه، وأن فقط من يستحق أن يكون أستاذا هو من سيجتاز مباراة التوظيف وليس كل من ولج معهد للتكوين، ونضيف بمعنى آخر، أنه من يستحق أن يحصل على شهادة التأهيل التربوي هو من ستكون له الاحقية في التسجيل في مباراة التوظيف الشكلية، وفي كل الاحوال فإن المعنى بين الاثنان يبقى واحدا.
في هذا الصدد فإن الحصول على شهادة التأهيل بالنسبة لهذا الفوج سيكون بناء على إستيفاء المجزوءات، يعني لي دخل المجزوءات كاملين غايشد شهادة التأهيل التربوي وماغاديش يكون إمتحان التخرج لي هو ضروري، ومن هادشي كولو كيبان أن الحكومة طيحات سروالها بزاف فهاد القضية غير باش تخلي التريكو لي هو المرسومين ومتحيدوش.
شكون لي خرج رابح فهاد القضية؟ حتى واحد، وشكون خرج خاسر من هاد القضية هي الدولية برمتها، بما فيها الحكومة والاساتذة المتدربون والشعب وجميع الاطياف الاخرى، لأن ما وقع يحيلنا على شيء واحد، لمغاربة كل واحد كيضرب على راسو سواء كان رئيس حكومة أو أستاذ متدرب أو مواطن عادي، كل واحد كيشوف فين كاينة مصلحتو، بنكيران مصلحته أن المرسومين ميطيحوش باش يحافظ على هيبته كرئيس حكومة واخا يطيحو السروال بزاف بشكل مراوغ للقانون، والاساتذة المتدربون المهم هو يتوظفوا كلهم واخا ميتحيدوش المرسومين، والمواطن ماسوقوش اش تم إحترام القانون فهاد القضية كلها المهم عندو هو شكون فرشخ لاخور واش خولة ولا دنيا بوطازوت وعلاش شدو خولة وحكروها لأنها بنت الشعب وكيتمنى يشوف فيديو خولة كتفرشخ بوطازوت لأنه بالنسبة له أهم من هاد الزمر كامل ديال الاساتة المتدربون والحكومة.