مغاربة بلجيكا تزيرات عندهم الدعوى فالسكن الاجتماعي بسباب ضبط حالات احتيال على الحكومة
حميد زيد – كود //
لقد تأكد الخبر بشكل رسمي.
فقد أعلنت جمعية مغرب الثقافات عن عودة مرتقبة لمهرجان موازين سنة 2024. بعد توقف. دام لثلاث سنوات. فرضته الجائحة.
وهو ما يعني عودة بسيمة حقاوي للاحتجاج على حفلاته.
وعودة مصطفى الخلفي للصراخ كلما رأى فتحة في قفطان.
وعودة حركة التوحيد والإصلاح لتدين مشاهده الإباحية منقولة في القناة الثانية.
وعودة نظرات محمد الهلالي الشزراء إلى الحياة.
وعودة الحجاب.
وعودة حمَلة القيم بعد أن تخلوا عنها من أجل السلطة.
وعودة المرح.
وعودة الروح من جديد إلى المغرب.
وعودة الديو الناجح مولاي عمر بن حماد وفاطمة النجار.
وعودة “فلوس الشعب فين مشات في موازين والحفلات”
وعودة حزب العدالة والتنمية إلى سابق عهده بعد توقف طويل.
وعودة التدافع.
وعودة الحداثيين للدفاع عن الحرية. والفن.
وعودة المحافظين المدافعين عن الفن نظيف.
وعودة العري.
وعودة اللباس المحتشم.
وعودة الأخلاق.
وعودة الفجور والشذوذ.
وعودة الفنانات العربيات إلى سوق الشغل.
وعودة اليسار.
وعودة اليمين.
وعودة الشاب بلال إلى منصة سلا.
وعودة جريدة التجديد. والجريدة الأولى. وتلك الأيام الجميلة.
وعودة الهدهد. وحزبه.
وعودة شاكر أشهبار.
وعودة محمد يتيم إلى حمل القلم.
وإلى أيباده.
وعودة خديجة الرويسي إلى بيت الحكمة.
وعودة إلياس العمري إلى قصص النضال في الغابات.
وعودة حركة لكل الديمقراطيين لبناء قطب حداثي قادر على الوقوف في وجه الزحف الإسلامي.
وعودة ميلودة حازب خارجة من الحزب الوطني الديمقراطي.
وعودة الطاهر شاكر راكبا سيارة سمير عبد المولى المجنحة.
وعودة الرحلات المكوكية إلى طنجة قبل ظهور البراق.
وعودة القاعديين من الماضي. ومن جامعاتهم. لاتهام عبد العلي حامي الدين.
وعودة الصراع.
وعودة بودكاسات عمر بلافريج .
وعودة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مهاجما الوافد الجديد الذي يريد أن يستولي على كل شيء.
ولن يبقى هناك فراغ سياسي.
ولن يبقى هذا الجو الرتيب السائد الآن.
وسوف يعود حميد شباط مع عودة موازين في السنة القادمة.
وسوف يعود إدريس لشكر.
وسوف يعود مؤمنون بلا حدود
وسوف يعود الموتى.
سوف يعود كل الذين غادرونا.
وسوف تعود المشاريع الإعلامية ذات التوجه التقدمي.
وسوف يعود شباب 20 فبراير للتظاهر كل صباح أحد.
وبعضهم ضد الهمة.
وبعضهم ضد الماجدي.
وسوف يعود النشاط.
وسوف يعود الأمل.
وسوف يعود نبيل بنعبد الله للتحالف مع الحزب الفائز في الانتخابات. وسيشكل معه الحكومة.
مفضلا الوطن على الوضوح الإيديولوجي.
وسوف يعود عبد الكريم بنعتيق حاملا معه أنصاره في حافلة للمشاركة بهم في مؤتمر ما.
وسيظن حزب النهج أنها ثورة. وما هي بثورة.
وسيظن اليسار أنه سيتوحد لكنه لن يتوحد.
وسيهيء محمد الساسي أرضيته الأخيرة. وسيؤسس تياره الأخير. قبل أن يصيبه اليأس.
وستخذل جماعة العدل والإحسان اليسار ولن تمنحهم جماهيرها.
وسيخرج مصطفى الرميد لفتح أبواب السجون وإطلاق سراح المعتقلين.
وستجره قوات الأمن من ياقته.
ليتراجع.
وبعد ذلك سيصبح وزيرا في الحكومة.
وستعود السلطة إلى البحث عن أي معارضة تصلح لمواجهة بنكيران.
وستجمع الحداثيين
وستشجع على التظاهر ضد المد الظلامي
وسيعثر البام على عبد اللطيف وهبي.
وسيشغله.
لكنه سيتعطل في أول اختبار. قبل أن يتم تشغيله من جديد.
وستظهر وداد ملحاف وستتألق كما عادتها دائما.
وسيرتكب أسامة الخليفي نفس الأخطاء التي يرتكبها دائما.
وفي كل مرة سيصوت كريم التازي على حزب
وسيتمدد على العشب
قبل أن تفقده نبيلة منيب أي أمل في التغيير.
وسيفشل الربيع من جديد.
وسيتأكد الاستثناء المغربي.
وسيتم بعدها وضع نموذج تنموي جديد
وسيتحمس له الجميع
قبل أن تعود حليمة إلى عادتها القديمة.
وسيعود مهرجان موازين
وستعود كل الأسماء التي تم الاحتجاج عليها
وكل الوجوه
كأننا في عود أبدي.