طنجة – كود ///

أعتقلت السلطات القضائية زوال الاربعاء المستشار الجماعي السابق حسن المزدوجي، وهو عضو نشيط ومرشح حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الأخيرة والتي لم يتمكن خلالها من الحصول على مقعد بمجلس مدينة طنجة.

ولمكافأته على “خدماته الجليلة ذات الطبيعة الخاصة” قام منير الليموري بتعيينه مستشارا خاصا له مكلفا بمهاجمة الصحفيين والسياسيين وفندق شهير بطنجة.

ولوحظ منذ عدة أشهر أن عددا من الصفحات الفايسبوكية كانت تهاجم الصحفيين الذين ينتقدون تدبير عمدة طنجة للشأن المحلي، ووصل الأمر لابتزاز مدير فندق مشهور بطنجة والتشهير به بسبب مطالبته بأمواله في مواجهة عمدة طنجة، وهي المتابعة القضائية التي ستورط عمدة طنجة في هذا الملف، وسنعود في موقع گود لهذا الملف بمعطيات حصرية وصادمة.

غير أن ما لفت الانتباه أن هذه الصفحات الفايسبوكية كانت تقوم بالتشهير والابتزاز والسب والقذف في حق عدد من السياسيين والمسؤولين بالإدارة الترابية، ووصل الأمر لمهاجمة وسب وقذف في حق عدد من الصحفيين المهنيين العاملين في مواقع إعلامية محترمة.

ويعود السبب لقيام الصحفيين بمهامهم الإعلامية لمتابعة تدبير الشأن المحلي وفضح اختلالاته.

وهو ما أصبح يسمى بطنجة بواقعة “منير مون بيبي” على شاكلة فضيحة “حمزة مون بيبي” الشهيرة.

وهذا الاعتقال سيوسع بالتأكيد دائرة المتابعين في هذه الفضيحة لتطال مقربين من عمدة طنجة ومن رئيس مقاطعة السواني، والذين كانوا يشاركون في هذه الحملة.

ويتساءل الرأي العام بطنجة عن دور عمدة طنجة ومدى ودرجة تورطه في هذه الفضيحة، خاصة وأن هذا “المستشار الخاص” كان يبتزّ ويهاجم فقط الذين ينتقدون العمدة منير الليموري.
ويأتي تفجر فضيحة “منير مون بيبي” بطنجة يوما واحداً فقط بعد تفجر فضيحة إقالة أو تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي من مجلس رئاسة الأصالة والمعاصرة.

وهو ما سيدخل الحزب في متاهات في جهة الشمال، خاصة وأن العمدة منير ليموري يسير أكبر مدينة يشرف عليها الپام، وهو رئيسجمعيك رؤساء الجماعات بالمملكة، وكان مرشحا فوق العادة لعضوية المكتب السياسي.

وبالتالي فإن متاعب “بنت الباشا” لا تنتهي مركزيا ومحليا وبمدينة طنجة، مما ينذر بسقوط مدوي لحزب الأصالة والمعاصرة بشمال المغرب وفقدانه ما تبقى من مصداقيته أمام المواطنين.