الوالي الزاز -كود- العيون ////
أفحم السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، مساء الاثنين 30 شتنبر 2024، وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، في ختام أشغال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم.
وطلب السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، في ختام أشغال الجمعية العامة حق الرد على تصريحات وزير الخارجية الجزائرية العدائية ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيرا أنه طلب حق الرد لتصحيح ثلاثة مغالطات قالها وزير الشؤون الخارجية الجزائرية.
وردا على ترويج وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف لـ”الاستعمار” في الصحراء، أفاد عمر هلال أن على الجزائر الاستيقاظ من هذا النوم العميق من حقبة الحرب الباردة، لأن الصحراء المغربية مستقلة في إطار تكاملها مع البلد الأم المملكة المغربية منذ أكثر 50 عامًا.
وأضاف عمر هلال، أن الجزائر “نسيت أو تناست أن الجمعية العامة سبق واعتمدت قرارا بوجود الجزائر، وهو القرار “345 ب” منذ نصف قرن، ويحيط علما بنهاية الاستعمار الإسباني وعودة الصحراء إلى البلد الأم نتيجة لاتفاقية مدريد”، مردفا أن الاتفاق تم تماشيا مع القانون الدولي، مذكرا بدعم الرئيس الجزائري هواري بومدين “لأي صيغة تسمح برفع الاستعمار عن الصحراء المغربية، وهو ما حصل بعد عام”.
وأوضح عمر هلال في معرض رده، أن الوزير الجزائري قال إن بلاده تدعم المبعوث الشخصي وجهود الأمين العام، موردا أنه يريد القول لأحمد عطاف “يا لها من كذبة”، مبرزا أن العالم يجب أن يعرف أن المبعوث الشخصي تم ترشيحه وتسميته منذ ثلاث سنوات دون عقد أي محادثات، وذلك لأن الجزائر ترفض العودة لمقعدها حول الموائد المستديرة، وترفض العملية السياسية والمشاركة فيها والقرارات الأممية التي تتحدث عن العملية السياسية، مشيرا أن تصريحاته غريبة للغاية.
واسترسل عمر هلال، أن الجزائر تقول أنها “تود أن تدعم جهود المبعوث الشخصي وجهود الأمين العام، ولكن في الوقت ذاته تفرض شروطا حول العملية السياسية حول المشاركين فيها”، مؤكدا أن “الجزائر تدعي أنها تدعم العملية السياسية، بيد أن الجزائر هي نفسها التي تعترض على ذكر اسمها في قرارات مجلس الأمن الدولي كطرف مشارك وأساسي في هذا النزاع الإقليمي المفتعل”.
وتابع عمر هلال أنه على الجزائر العودة إلى الموائد المستديرة، معربا عن “أمله في أن ينقل وزير الخارجية الجزائرية للمبعوث الشخصي، ستيفان دي ميستورا، خلال لقائهما نبأ سارا حول عودتها لمكانها في العملية السياسية عملا بقرارات مجلس الأمن”.
ووصف عمر هلال الجزائر ووزير خارجيتها بـ”الشخص الأعمى الذي لا يريد أن يُقر بأنه لا يرى”، مشددا أن “المغرب لا يفبرك ولا يزور وكل الأمور واضحة جلية وتتماشى مع القانون الدولي وهو ما يفعله الحاضرون الآن بقاعة الجمعية العامة، ونفعله مع البلدان الصديقة”، مخاطبا وزير الخارجية الجزائرية بالقول إن: “هناك حقائق ترفض الجزائر الإقرار بها ولا تريد رؤيتها على غرار 109 بلدان من العالم تدعم مبادرة الحكم الذاتي وكثير منهم أعضاء بالاتحاد الأوروبي كإسبانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك وسلوفينيا وفنلندا”.
وكشف عمر هلال، أن الجزائر “تدعي جهلها بوجود 29 قنصلية في الصحراء المغربية، وستنضاف لهم القنصلية رقم 30 قريبا”، معربا عن أمله في أن تغير الجزائر نظرتها لرؤية الواقع فيما يتعلق بالصحراء المغربية والتنمية الاقتصادية في الصحراء على غرار أطول جسر في إفريقيا، والطرق السريعة التي تعبر منها 4 آلاف شاحنة والمستشفيات والجامعات والطاقة الشمسية والموانئ، والاستثمارات الأجنبية، مضيفا أن “هذا هو الواقع الذي تتجاهله ولا يمكن إخفاء الشمس لاسيما بالنسبة للصحراء المغربية”.
وكشف عمر هلال، أن وزير الخارجية الجزائرية تحدث عن التهديدات الإرهابية من منطقة الساحل والصحراء، مشيرا أنه يتفق مع هذا التشخيص ولكن “وزير خارجية الجزائر نسي أن يقول لنا ما هو الدواء ولماذا وماهي الاسباب، الجزائر هي السبب والمسؤولة عن كل المساوئ في الساحل والصحراء”، مضيفا أن حدود الجزائر تمتلئ بالإرهابيين والانفصاليين والمتطرفون، مطالبا الجزائر بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة.