عمر المزين – كود///

تطورات متسارعة تعرفها قضية الهروب الذي نفذه المجرم الخطير “الزائر” من غرفة الاحتفاظ تحت تدبير الحراسة النظرية بمقر ولاية أمن مراكش، إذ تتواصل حاليا الأبحاث والتحريات للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية التي استنفرت الأجهزة الأمنية بالمدينة الحمراء.

وعلمت “كود” أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة وضعت، أمس الجمعة، مستشار جماعي يشغل مهام نائب رئيس مقاطعة جيليز تحت الحراسة النظرية، وذلك على خلفية البحث القضائي الذي أمرت النيابة العامة بإجرائه حول ظروف وملابسات فرار هذا المجرم الخطير.

ويتعلق الأمر، حسب مصادرنا، بالمستشار الجماعي المعروف بلقب “الشينوي” المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، حيث أظهرت الأبحاث المتواصلة حاليا تورطه في إخفاء المجرم الخطير “الزائر” وتوفير المساعدة له، بالإضافة إلى شخص آخر ابن شقيق المنتخب المذكور الذي كان يشكل موضوع أبحاث حول تورطه في حيازة وترويج المخدرات والسرقة بالعنف.

وكشفت المصادر ذاتها لـ”كود”، أن المجرم “الزائر” والمبحوث عنه الثاني كانا يختبئان داخل ورش في مدين تامنصورت، ويعود هذا الورش إلى نائب رئيس مقاطعة جليز.

يشار إلى أنه تم أمس الجمعة توقيف شخصين من ذوي السوابق القضائية العديدة، يبلغان من العمر25 و29 سنة، يشكلان موضوع بحث قضائي ومذكرات توقيف لتورطهما في قضايا تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والسرقة بالعنف.

وقد تم توقيف المشتبه فيهما خلال عملية أمنية جرى تنفيذها بمنطقة تامنصورت ضواحي مدينة مراكش، وذلك خلال تدخل أمني اضطرت خلاله عناصر الشرطة إلى استعمال مسدس الصعق الكهربائي Taser وإطلاق عدة شحنات كهربائية من أجل تحييد الخطر الصادر عن أحد المشتبه وضبطه بعد أن رفض الامتثال وأبدى مقاومة عنيفة.

للإشارة، فقد سبق لعناصر الشرطة بمدينة مراكش أن تمكنت، بتاريخ 27 فبراير الجاري، من توقيف أحد المشتبه فيهما خلال عملية أمنية جرى تنفيذها بمنطقة تحناوت ضواحي مدينة مراكش، وذلك لكونه يشكل موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني لتورطه في حيازة وترويج المخدرات والسرقة باستعمال العنف.

وخلال إخضاع هذا الأخير لإجراءات البحث القضائي، عمد إلى مغادرة مكان الاحتفاظ بالأشخاص الموضوعين رهن تدبير الحراسة النظرية، قبل أن تقود أبحاث ميدانية مكثفة إلى تحديد مكان تواجده وتوقيفه رفقة شريكه يوم أمس الجمعة بمنطقة تامنصورت.