كود : مكتب الرباط//

عاد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة ليلمح مساء أمس الثلاثاء خلال جلسته الشهرية لمصيره السياسي في الخريطة السياسية المقبلة. اصرار بنكيران على إثارة هذا الموضوع بالغرفتين في اقل من اسبوعين يحمل العديد من الرسائل السياسية لمن يهمه الأمر.

أولها٬ حسب محللين ل”كود”٬ ان هذا الموضوع أصبح يشكل هاجسا حقيقيا بالنسبة للبيجيدي الذي قررت امانته العامة تقديم مقترح المجلس الوطني بتأجيل المؤتمر الثامن إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة.

هذا القرار الذي وافقت عليه الأمانة العامة قبل 12 يوما يعني ان حزب المصباح يوجه رسالة للملك مفادها أنه في حالة تصدر المصباح للانتخابات المقبلة فإنه لا سبيل للملك سوى احترام الفصل 47 من الدستور و تعيين بنكيران الامين العام رئيسا للحكومة لولاية ثانية، لكن هذا الاختيار قد يطرح بعض المشاكل الحزب الإسلامي الذي يحاول تضييق هامش التحرك أمام الملك خصوصا ان هناك بعض الأخبار يتم تداولها عن انزعاج جهات عليا من طريقة بنكيران في تدبير الحكومة وهو الانزعاج الذي تعمق بعد دخوله مع عزيز أخنوش في صراع بسبب صندوق العالم القروي.

لكن مصادر داخلية بالحزب كشفت ل”كود” ان هذا هو الخيار الذي يبقى مطروحا لضمان استمرار تاثير بنكيران في الحياة السياسية حيث رجحت المصاظر أن يختار المؤتمر بعد تعيين بنكيران رءيسا للحكومة شخصية أخرى لإدارة الحزب فيما بنكيران يتكلف بتدبير السلطة التنفيذية وفي نفس الوقت الإشراف على الانتقال السلس القيادة الحزبية .

خصوصا وأن بنكيران نفسه وجزء من القيادة في البيجيدي يستبعدان تمديد ولاية جديدة لبنكيران لان من شأن ذلك ان يؤدي إلى تعديل النظام الأساسي للحزب برمته لأن النظام المعمول به لا يقصر الولايتين فقط على الأمين العام بل على كل المسؤولين الحزبيين وبالتالي فإن السماح لبنكيران بولاية ثالثة يعني السماح لكل المسؤولين بالتمتع بنفس الامتياز وهو ما سيؤثر على الديمقراطية الداخلية التي طالما تباهى بها البيجيدي في صراعه مع الأحزاب الأخرى