الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]

قدم النائبان الجمهوريان بالكونگرس الأمريكي، براد شنايدر، وجو ويلسون، قرارا تمت إحالته على لجنة الشؤون الخارجية بالكونگرس الأمريكي، يرومان من خلاله إبراز التقدير للصداقة العريقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية إحتفاءً بالذكرى الـ 250 لإعتراف المملكة المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو الإعتراف الأول من نوعه آنذاك.

ويشير القرار الذي تتوفر “گود” على نسخة منه، أن تاريخ يوم 1 دجنبر 2027، سيصادف الذكرى السنوية الـ 250 لإعتراف المملكة المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، واصفا العلاقات الثنائية بكونها “علامة فارقة في واحدة من أطول العلاقات الدبلوماسية العلاقات في تاريخ الولايات المتحدة”، مذكرا بتاريخ الإعتراف الموافق لتاريخ الأول من دجنبر 1777، عندما وقف السلطان سيدي محمد بن عبد الله على “العلاقات مع الولايات المتحدة، وفتح الموانئ المغربية أمام البضائع الأمريكية والتجار خلال حرب الاستقلال”.

وقال القرار أنه ” في دجنبر 1780، أرسل الكونگرس أول بعثاته الدبلوماسية مراسلات إلى المملكة المغربية، معبراً عن الرغبة في السلام والصداقة”، مضيفا “في 18 يوليو 1787، صادقت الولايات المتحدة على معاهدة السلام والصداقة، والمعروفة أيضًا باسم معاهدة مراكش، التي تؤسس علاقات رسمية العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية”، مردفا أن المملكة المغربية “منحت المفوضية الأمريكية في طنجة إلى الولايات المتحدة في عام 1821، مما يجعلها أول منشأة دبلوماسية أمريكية في الخارج ورمزًا دائمًا للصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب”، كما عزز المغرب تاريخيا التعايش الديني، بما في ذلك حماية المجتمعات اليهودية، وانخرط في الحوار بين الأديان.

ويشير القرار أن الولايات المتحدة والمغرب قد بنتا شراكة متعددة الأوج على أساس المصالح الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية المشتركة، ويعد المغرب الدولة الأفريقية الوحيدة التي لديها اتفاقية للتجارة الحرة، والتي منذ صدورها في عام 2006، توسعت التجارة الزراعية الثنائية.

وذكّر القرار بأن “الولايات المتحدة والمغرب تتعاونان بشكل وثيق في مجال الأمن الإقليمي، وجهود مكافحة الإرهاب والتنسيق العسكري، بما في ذلك المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة مثل الأسد الأفريقي”، ويتعاون المغرب مع الولايات المتحدة في مجال منع الانتشار النووي، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة وتعزيز الأمن الإقليمي.

ويستحضر القرار كون المغرب ” من الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم ويواصل الانخراط في المبادرات الدبلوماسية لتعزيز الاستقرار الإقليمي”، وينخرط مع واشنطن في التعاون الثقافي والتعليمي التعاون الإنساني، بما في ذلك برامج الإغاثة من الكوارث، والتدريب على الإدارة والمبادرات الصحية المشتركة.

ودعا القرار الكونگرس الأمريكي إلى الإعتراف بالذكرى السنوية الـ 250 القادمة لإعتراف المملكة المغربية بالولايات المتحدة والصداقة الدائمة بين البلدين، وكذا بتاريخ المغرب في التعايش الديني، ومساهمات الجاليات المغربية الأمريكية في المجتمع الأمريكي، ويؤكد على أهمية التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني المتبادل المصالح.

ويشيد القرار بمشاركة المغرب في الدبلوماسية الإقليمية، بما في ذلك مشاركتها في اتفاقيات إبراهيم، ويشجع على استمرار التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب في التجارة والأمن والتحول الرقمي والمجال الإنساني مع الاعتراف بالفرص والتحديات المشتركة في الشراكة.

ويدعم القرار الجهود المبذولة لإحياء ذكرى هذا الحدث المهم في الفترة التي تسبق عام 2027، مع تسليط الضوء على الجوانب التاريخية والاستراتيجية وأهمية التحالف بين الولايات المتحدة والمغرب.