عمر المزين – كود//

متاعب محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ليس سببها فقط عدم تمكنه من المهارات التواصلية السياسية التي يتطلبها منصب وزير، لكن سببها أيضا داك الإرث الثقيل من المشاكل التي تركها الوزير بنموسى، وفي مقدمتها الخراب في دواليب الوزارة الذي حدث بعد إقرار الهيكلة الجديدة للوزارة.

هاد الهيكلة، حسب مصادر “كود”، جات متناقضة مع توجه الجهوية المتقدمة ومتعارضة مع البرنامج الحكومي لي عاطي أهمية كبيرة لما يسمى باللاتمركز الإداري، حيث ملزوم على جميع القطاعات الوزارية تحول الاختصاصات للجهات والأقاليم في إطار سياسة القرب من المرتفقين ديال الإدارة وليس تجميعها في الرباط.

وقالت المصادر نفسها أن هاد التراجع على الجهوية ف قطاع التعليم لي ورط فيه بنموسى الوزير الجديد كايبان ف الهيكلة الجديدة ديال الوزارة التي تضخمت بنسبة 200%، لأن عدد المديريات المركزية التي شرعها بنموسى وصادق عليها المجلس الحكومي انتقل من 11 مديرية إلى 23، حيث خدات الوزارة العديد من الاختصاصات من الأكاديميات وأرجعتها إلى مقرها بباب الرواح.

وطبعا بعد مصادقة الحكومة على الهيكلة الجديدة لوزارة التعليم ف شهر غشت 2024، فكل المديرين المعينين في المجالس الحكومية قبل هذا التاريخ كمديرين مركزيين فقدوا مناصبهم دفعة واحدة، بما فيهم المفتش العام.

وتؤكد مصادرنا أن “هذا الخراب لي ورثو برادة على بنموسى خلق واحد حالة عدم الاستقرار والإحباط عند جميع المسؤولين المركزيين المهددين حتى في أجورهم الشهرية في حالة إذا استمر هاد البلوكاج”.

وبان دابا بأن بنموسى كان دار هيكلة على القياس ديال أعضاء خلية دعم الإصلاح لي جابهوم للديوان ديالو باش يعطيهوم هاد المناصب العليا وهم بالضبط  23 إطار، وتفيد مصادر “كود” أنهم خليط من الكوادر التقنية الشابة لي ما عندهمش دراية بمشاكل التعليم، فمثلا هم لي كانو سبب الأزمة ديال الإضراب لي دام العام الماضي 4 شهور لأنهم هم من ورط الوزير بنموسى في إصدار النظام الأساسي المشؤوم بلا ما يشاور النقابات.

وذكرت المصادر نفسها أن “مشاكل هاد الهيكلة لي خلقات البلوكاج فهاد القطاع وصلات للبرلمان البارح الخميس 28 نونبر 2024، وانفجرت في لجنة القطاعات الاجتماعية بحيث بقا الوزير برادة جامد ف بلاصتو، وماقدرش يجاوب على هاد المشكل الكبير لي طرحوه المستشارين المنتمين إلى المعارضة لي حيحو مزيان على الحكومة”.

“الحل اليوم المناسب حسب المعارضة هو إلغاء الوزير الجديد لهذه الهيكلة الغريبة، التي تتضمن العديد من المديريات العامة ذات الاختصاصات المتداخلة، والمديريات المستقلة أيضا، لي غادي تكلف الدولة مبالغ مالية ضخمة (أجور المديرين المركزيين الذين تضاعف عددهم، والتعويضات السمينة لي غادي يبقاو يشدوها شهريا وزيد عليها البريمات السنوية ديالهوم حتى هي”. تقول مصادر “كود”.

المعارضة ف مجلس المستشارين مشات بعيد حيث كشفات على واحد السر خطير هو أن مكتب الدراسات لي هندس هاد الهيكلة في أسبوع فاز بمبلغ 300 مليون سنتيم دقة وحدة في تناقض واضح مع توجيهات أخنوش لي كان منع على الوزراء اللجوء إلى هدر المال العام في الدراسات الخاوية.

الحاصول يحسن عون الوزير برادة مع هاد المشاكل المعقدة ديال التعليم لي ماغاداش تسالي، والله يكون ليه العون على صقور الوزارة القدام، وعلى وتركة بنموسى من الشباب لي بقاو ف الديوان، ولي ما بغاتهوم حتى جهة وحدة أخرى بعدما سمح فيهم بنموسى قبل رحيله في اتجاه المندوبية السامية للتخطيط.