عمـر المزيـن – كود////

كشفت إحدى المتهمات في قضية “شبكة السوري” التي كانت تستقطب فتيات من فاس لاستغلالهن في الدعارة بدول الخليج، أثناء الاستماع إليها من قبل الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالمدينة، (كشفت) عن تفاصيل مثيرة.

واعترفت المتهمة “لطيفة.ا” المعتقلة بالسجن المحلي بوركايز، إلى جانب باقي المتهمين الآخرين، بعلاقتها بالمتهم “إدريس.ا” الذي تعرفت عليه عن طريق ابنتها التي ساعدها في الهجرة إلى دولة الإمارات بعدما كانت تشتغل معه في شركته.

وأوضحت أن المعني بالأمر اقترح عليها استقطاب الراغبات في الهجرة إلى دولة الإمارات مقابل عمولة مالية عن كل شخص تقوم بجلبه، حيث استطاعت إقناع مجموعة من الأشخاص لا سيما الفتيات، ومن بين النساء الذين استطاعت إقناعهم “دنيا.ب” التي وجدت نفسها عرضة للاستغلال الجنسي لما وصلت إلى دولة الإمارات، بعدما تم إيهامها بأنها ستعمل بحمام مغربي).

كما اعترفت “لطيفة.ا” بأنها على علم بأمر استغلال الفتيات في مجال الدعارة، رغم أن العقود المبرمة معهن هي عقود تخص أعمال مشروعة، أي هذه العقود مجرد عقود “وهمية” الغاية منها إضفاء طابع الشرعية على هجرتهن، ومحاولة من أجل الضغط عليهن لممارسة الدعارة، على اعتبار أنهن يجدن أنفسهن مضطرات للعمل في هذا المجال لكونهن يتعرضن لسحب وثائقهن التعريفية بمجرد وصولهن إلى دولة الإمارات، وبالتالي يكن أمام اختيارين إما التشرد وإما الخضوع للأشخاص الذين قاموا باستقطابهن إلى الدولة المذكورة.

وكشفت مصادر “كود” أن المعنية بالأمر أكدت علاقتها بأحد المتهمين الموجود حاليا بدولة الإمارات، مبرزة أن دوره هو استقبال هؤلاء الفتيات، واستغلالهن في الدعارة بهذه الدولة، وذلك بهدف تحقيق أرباح وعائدات مالية.

أكثر من ذلك، كشفت المتهمة عن تفاصيل مثيرة، حيث اعترفت بأنها وبناء على طلب المتهم “إدريس.ا” و”الحسن.خ”، فقد كانت تطلب من الفتيات الراغبات في الهجرة إلى دولة الإمارات إرسال مقاطع فيديو يوثق مفاتنهن.

وأفادت بأن هذه المقاطع تعاود إرسالها للمتهمين، حتى تتم تدارس هذه الفيدويهات، حيث أن بعض النسوة تتم قبولهن في حين لا يتم قبول أخريات، وذلك باعتبار معيار الجمال والهيئة، مشيرة إلى أنها كانت تتلقى عمولة من أي شخص يتم استقطابه بالإضافة إلى راتب شهري قدره 800 درهم.

كما اعترفت المتهمة بأن عدد من الفتيات التي عملت على التوسط لهن قصد العمل بالدعارة بدول الخليج يبلغ عددهن 10 فتيات، حيث قامت باستقطابهن لأعضاء الشبكة.