عن فرانس 24 ///

بيانات مرحبة بمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار صدرت الخميس من عواصم غربية على رأسها واشنطن. وسارع حلفاء إسرائيل إلى التعبير عن ارتياحهم لمقتل السنوار، الذي كان المطلوب الأول في إسرائيل منذ هجوم السابع من أكتوبر. وقتل السنوار خلال اشتباكات مسلحة مع القوات الإسرائيلية في رفح.

وكانت تل أبيب تقول إن القيادي العسكري والسياسي يختبئ في الأنفاق ويحيط نفسه بالرهائن كدروع بشرية، لكن مسرح الاشتباكات لم يوجد فيه رهائن أو مدنيون، وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن السنوار كان يقاتل مع مقاتلين آخرين قضيا خلال الاشتباك.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن موت السنوار أزال “عقبة أساسية” أمام التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.

وأضاف في بيان أن “هذا يوم جيد لإسرائيل وللولايات المتحدة وللعالم. الفرصة سانحة الآن لليوم التالي (مرحلة ما بعد انتهاء الحرب) في غزة بدون حماس في السلطة، وللتوصل إلى تسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.

وأكد بايدن بعيد وصوله إلى ألمانيا أنه اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لـ”تهنئته على قتل السنوار الذي كانت يداه ملطختين بالكثير من الدماء”.

وتابع: “الآن هو الوقت للمضي قدما”، معربا عن “أمله” في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب”.

وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإفراج عن “كل الرهائن” في غزة. وكتب ماكرون على منصة إكس “كان يحيى السنوار المسؤول الرئيسي عن الهجمات الإرهابية والأفعال الهمجية في السابع من أكتوبر”.

من جانبها، رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بمقتل السنوار الذي وصفته بـ”القاتل الوحشي”، مطالبة الحركة الفلسطينية بـ”الإفراج فورا عن جميع الرهائن وإلقاء أسلحتها”.

واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن مقتل السنوار “يضعف كثيرا” حماس.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده “لن يبكيها” مقتل السنوار “العقل المدبر لأكثر الأيام دموية في التاريخ اليهودي منذ المحرقة”.

ورأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن مقتل السنوار “المسؤول الأول” عن هجوم حماس على إسرائيل العام الماضي، يدشن “مرحلة جديدة” في الشرق الأوسط.

واتهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السنوار بأنه “كان عقبة أمام وقف إطلاق النار المُلح والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن”.

أما إيران، التي تدعم بقوة حركة حماس، فقد اعتبرت أن مقتل السنوار “سيعزز روح المقاومة” بهدف “تحرير” الأراضي المحتلة.

وكتبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على حسابها في منصة إكس أن السنوار “سيصبح نموذجا للشباب والأطفال الذين سيواصلون الطريق نحو تحرير فلسطين. وطالما استمر الاحتلال والعدوان فإن المقاومة ستستمر”.

وأعلن حزب الله اللبناني، الذي سارع للدخول في مواجهات مسلحة مع إسرائيل بمجرد بدء حرب غزة، “الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة” مع تل أبيب، بعد مقتل السنوار.