عمر المزين – كود///
علمت “كود”، من مصادر مطلعة، أن عملية تفكيك شبكة ما أصبح يعرف بـ”الخليع الفاسد” في مدينة فاس، وإحالتها على العدالة، كانت من وراءها معلومات دقيقة وميدانية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وكشفت المعلومات الاستخبارتية، حسب مصادرنا، عن وجود شبكة إجرامية بالمدينة تنشط في مجال الذبيحة السرية، والتي تخص أبقار مريضة واستغلال لحومها الفاسدة في تحضير المنتوج الاستهلاكي المعروف لدى الأوساط الشعبية بـ”الخليع”، بالإضافة إلى توزيع اللحوم الفاسدة المذكورة على مجموعة من بائعي اللحوم بالتقسيط بمدينة فاس.
كما تفيد نفس المهلومات أن الشبكة الإجرامية كانت تقوم بنقل الدواب المريضة إلى أماكن سرية بإقامات سكنية، حيث يتم استغلال مرآب من أجل مباشرة عملية الذبح السري لهاته الدواب، ومن تم نقلها إلى مركبات نفعية غير مخصصة لنقل اللحوم، حيث أن هاته العملية الا تستجيب لأدنى ظروف السلامة الصحية من أجل توزيعها على محلات الجزارة بمختلف الأحياء الراقية بمدينة فاس لتعرض للبيع على الساكنة.
وكشفت المعلومات الميدانية أنه يتم نقل باقي كميات اللحوم إلى مكان سري متواجد بامدينة العتيقة لفاس من أجل تحضير وإعداد المنتوج الاستهلاك المسمى “الخليع” في ظروف غير صحية وبأماكن تنعدم فيها شروط النظافة، ولا تستجيب للمعاير المعمول بها من أجل تصنيع هذا الموع من اللحوم، ومن هناك توزيعها على المحلات التجارية المختصة في بيع هذا الموع من المنتجات التقليدية.
كما أفادت نفس المعلومات أنه يتم توزيع هذا المنتوج على بعض الأحياء الجامعية، حيث يتم استهلاكه من طرف الطلبة، إضافة إلى ذلك يتم توزيعه على مختلف المدن المغربية مستغلين سمعة المدينة في إنتاج هذا النوع من المنتجلات الاستهلاكية.